إعلان

أتلانتيك: أصدقاء أمريكا الجدد.. من هم؟

05:05 م السبت 23 ديسمبر 2017

نيكي هايلي مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية إن نيكي هايلي مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة حاولت مكافأة مسؤولي الدول التي "وقفت بجانب" بلادها في التصويت بالجمعية العامة الخميس على مشروع قرار يُطالب أمريكا بالتخلي عن قرارها بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة رسمية لإسرائيل.

وصوّت أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة لصالح مشروع قرار يحث واشنطن على سحب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وجاء التصويت بموافقة 128 دولة في مقابل رفض 9، وامتناع 35 عن التصويت.

وأعلن ترامب في مطلع الشهر الجاري اعتراف بلاده بالقدس عاصمة رسمية لإسرائيل، وطالب وزارة الخارجية الأمريكية بالاستعداد على نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهي خطوة لم يُقدم عليها غيره من أسلافه، وأثارت حالة من الغضب الشديد في المجتمعين العربي والإسلامي، وندد بها الغرب أيضا.

وأوضحت المجلة، في تقرير نُشر السبت على موقعها الإلكتروني، أن هايلي دعت مسؤولي الدول الذين امتنعوا ورفضوا التصويت على القرار إلى حفل استقبال كبير، لشكرهم على موقفهم المؤيد للولايات المتحدة.

وقالت المجلة إن الدعوة شملت الدول السبع التي رفضت القرار، وأغلبها دول مُطلّة على المحيط الهادي، ودول أخرى في وسط أمريكا، بالإضافة إلى دولة في أفريقيا، كما ضمت دول امتنعت عن التصويت ومن بينها كندا.

وترى ذي أتلانتيك أن "قائمة الأصدقاء" الخاصة بهايلي لا تعد انعكاسا للنفوذ الأمريكي كما ترجح السياسية الأمريكية، ولكنها تتماشى مع الدبلوماسية الإسرائيلية والتي تعمل على تلطيف الأجواء بين تل أبيب والدول الأخرى، لكي تقف بجانبها تلك البلاد عندما يحين الوقت لاتخاذ قرار مُماثل.

وألقت المجلة نظرة على قائمة الدول التي صوتت بالرفض على مشروع القرار، وعلى رأسها جواتيمالا، وهندوراس، وجزر مارشال، وميكرونيزيا، وناورو، وبالا، وتوجو.

وقالت المجلة إن دول المحيط الهادئ الثلاثة جزر مارشال، وميكرونيزيا، وبالا تجمعها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة بدأت منذ فترة الحرب العالمية الثانية، عندما كانت تحت سيطرة أمريكا، وبعد أن أصبحت دولا ذات سيادة، أقامت علاقات وثيقة مع واشنطن بموجب اتفاقات "الرابطة الحرة".

وأوضحت المجلة الأمريكية أن الدول الثلاث السابق ذكرها تحصل على مساعدات من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عدة منافع أخرى، وفي المقابل كان عليها التصويت لصالح القرار الأمريكي في الأمم المتحدة.

ومع ذلك، فإن السبب الأكثر أهمية لاتخاذها هذا الموقف في الجمعية العامة، هو أن إسرائيل عملت بجهد لكسب ود تلك الدول الثلاث، كما سعت إلى الحصول على ولاء الدولة الرابعة المطلة على المحيط الهادئ، وهي ناورو، والتي لا تجمعها علاقات قوية بالولايات كجاراتها.

وذكرت المجلة أن ناورو يعيش فيها حوالي 10 ألف نسمة، ويوجد بها عدد محدود من المصادر الطبيعية.

وتقول المجلة إن هذه الدولة الصغيرة لا تمانع استبدال الدبلوماسية بالمساعدات، وتفعل أي شيء من أجل الحصول على الامدادات اللازمة، فعل سبيل المثال أقامت استراليا على اراضيها مركز احتجاز، عوضا عن اقامته داخل حدودها، ومنحتها في المقابل بعض المساعدات.

ولا تعترف ناورو بالانتهاكات التي تقوم بها روسيا، مقابل الحصول على الأموال الروسية.

واستضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس ناورو في يونيو الماضي، وأكدا على قوة العلاقات بين البلدين.

أما بالنسبة لتوجو، تقول الصحيفة إن موقفها من مشروع القرار كان لصالح إسرائيل وليس لصالح أمريكا، مُشيرة إلى أن حاكمها طالما تحدث عن حبه الشديد لإسرائيل، وكتب في كتاب الضيافة خلال زيارته لإسرائيل في أغسطس الماضي إنه يحلم بأن "تعود إسرائيل إلى أفريقيا، وأفريقيا إلى إسرائيل"

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان