إعلان

شكري: أفريقيا حاضرة بقوة في سياتنا الخارجية

12:28 م السبت 23 ديسمبر 2017

وزير الخارجية سامح شكري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (أ ش أ)
أكد وزير الخارجية سامح شكري على الأهمية الكبيرة التي توليها السياسة الخارجية المصرية لتنمية وتوطيد العلاقات مع الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم اهتماما كبيرا بتعزيز وتدعيم الروابط المصرية ووحدة المسار والمصير بين مصر وقارتها الأفريقية .
جاء ذلك ف الكلمة التي ألقاها السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية نيابة عن سامح شكري اليوم السبت في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للمجلس المصري للشؤون الخارجية والذي يعقد تحت عنوان "العلاقات المصرية الأفريقية.. نحو آفاق جديدة".

وأشار شكري إلى الدور الذي يقوم به المجلس المصري للشئون الخارجية في تعزيز العلاقات بين مصر وشتى دول العالم بما في ذلك القارة الأفريقية وحرصه على تعزيز خبراته الثرية في طرح أبعاد ورؤى للتعاون مع الملفات ذات الاولوية بالنسبة للسياسة الخارجية.

وقال إن أفريقيا حاضرة في السياسة الخارجية المصرية في كل العصور وتمتد منذ مهد التاريخ حتى ليصعب على المرء دراسة تاريخ مصر ان لم يلم بروابطها وجذورها الأفريقية، مركزا على عدد من الأطروحات التي تناولتها بعض الأقلام والألسنة ربما بقصد أو غير ذلك والتي تخلق افكارا نمطية يتعين مراجعتها وتصحيحها بما يعكس واقع الدور المصري على مستوى القارة .

وأشار إلى أن ربع حجم التمثيل الدبلوماسي المصري في الخارج يتواجد في أفريقيا، كما أن مصر تعد احد كبار المساهمين في ميزانية الاتحاد الأفريقي بما يقرب من 15 بالمائة سنويا من الموازنة، كما ان مصر عضو بارز في منظمة الكوميسا بالإضافة الى مساهمتها في غالبية عمليات حفظ السلام في أفريقيا.
وقال إن "مصر اسست منذ مطلع الثمانينيات الصندوق المصري للتعاون الفني مع افريقيا الذي قام بتدريب أكثر من 16 الف متدربا في كافة المجالات كما أوفدت مصر أكثر من 9 الاف خبير وأستاذ جامعي إلى الدول الأفريقية علاوة على المنح والقوافل الطبية التي تقدمها كل عام.

وأوضح أنه سعيا لتعزيز هذا الدور قامت مصر بإنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وتدشين المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل وكلاهما يلعب دورا محوريا في دعم جهود الأشقاء الأفارقة في جهود التنمية ورفع مستوى المعيشة.

وقال الوزير إن الدول الأفريقية العربية في شمال القارة دفعت ثمنا باهظا لما رددته وزرعته دوائر خارجية غربية من فكر بشان عدم وجود ارتباط كاف بين شمال افريقيا وما يسمى افريقيا جنوب الصحراء ليخلقوا بذلك خطا وهميا بين الأشقاء في شمال القارة وباقي انحائها، لافتا إلى انه تأثيرا بتلك الأفكار فان منطقة التماس الأفريقي العربي من موريتانيا غربا الى الصومال والقرن الأفريقي شرقا مليئة بالاضطرابات وتنامى والعنف والصراعات فضلا عن تنامي الأنشطة الإرهابية في عدد من مناطق القارة، وعلينا مسئولية كبرى كدول افريقية عربية ومن بينها مصر بعدم السماح لأي طرف خارجي بنشر الفرقة بين دول القارة، كما يتحتم العمل على تعزيز الروابط التي تعكس وحدة القارة.

واوضح ان السياسة المصرية تتوخى الحرص على توثيق العلاقات مع الدول الأفريقية على مستوى القمة حيث قام الرئيس السيسي بعدة جولات شملت مختلف أقاليم القارة كما عقد العديد من اللقاءات مع الزعماء الافارقة على هامش القمم الدولية والافريقية وكذا الفعاليات الافريقية التي استضافتها مصر ومن بينها قمم التكتلات الاقتصادية الافريقية ومؤتمر التجارة والاستثمار في افريقيا ومؤخرا منتدى افريقيا الاقتصادي.

ونوه بحرص مصر على الانخراط الشامل في قضايا الشباب والمرأة على مستوى القارة وهو ما عكسته المشاركة الافريقية الواسعة في منتدى الشباب التي تؤكد التوافق بين مصر ودول القارة حول اهمية تعزيز دور الشباب في بناء وتنمية القارة.
ومن جانبه، اكد السفير منير زهران رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية انه وتأسيسا على الاستراتيجية المتوازنة التي تبناها الرئيس السيسي لتوجيه العلاقات المصرية الافريقية وترسيخ الدور المصري على المستويات العربية والافريقية والدولية، فان المجلس المصري حرص هذا العام على تخصيص مؤتمره السنوي لبحث العلاقات بين مصر و الدول الافريقية افاق دفعها لتشمل المجالات كافة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية.

وأضاف أن المؤتمر سيناقش كذلك دور مصر في المؤسسات الأفريقية والتفاعلات الدولية التي تتم على المستوى الأفريقي من خلال الشراكات مع عدد من دول العالم.
ومن ناحيتها.. قالت الدكتورة امنى ابو زيد مفوض الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة والتجارة والصناعة والسياحة أن عام 2017 شهد زخما كبيرا فيما يخص القارة الأفريقية حيث انطلقت عملية الاصلاح المؤسسي للاتحاد وهى مبادرة افريقية، كما تم تخصيص هذا العام للشباب وقام الاتحاد الأفريقي بالتركيز على قضايا الشباب ومنها التشغيل وتمكين الشباب.. مشيدة بما تقوم به مصر على مستوى القيادة السياسية في مجال الشباب لتؤكد على محورية دورهم.

كما ثمنت ابو زيد الجهود التي تقوم بها مصر واهتمامها بتطوير البنية تحية وكذا قطاعي الطاقة والسياحة.. مضيقة ان البنية التحية هي من اهم الركائز لتحسين معيشة الشعوب والبنية التحية فى افريقيا تحتاج الى الكثير من التمويل الذي يتراوح من 80 الى 90 مليار دولار سنويا لمدة عشر اعوام لتطوير البنية التحتية.

وشددت المسئولة الأفريقية على أهمية دفع الاستثمارات في القارة ليس فقط من مؤسسات الدولة ولكن من جانب القطاع الخاص، داعية الى زيادة الاستثمارات المصرية في القارة الأفريقية لما لمصر من خبرات وخاصة الفنية منها والانخراط في مشروعات البنية التحتية.

هذا المحتوى من

Asha

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان