قيادية بحزب البديل الألماني تتهم الكنيسة بارتكاب أخطاء شبيهة بأخطاء الحقبة النازية
برلين (د ب أ):
وجهت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا انتقادات غير معتادة للكنيسة في ألمانيا متهمة إياها بأنها ترتكب أخطاء تشبه أخطاءها التي ارتكبتها إبان الحقبة النازية.
وقالت أليس فايدل في تصريح نشرته مجلة فوكوس الإخبارية الألمانية اليوم الخميس: "أصبحنا نعلم أن الكنائس الرسمية سواء البروتستانتية أو الكاثوليكية أصبحت مسيسة".
ورأت فايدل أن "الكنيسة لم تعد تلتزم بالفصل بين الدولة والكنيسة" وقالت: "وبذلك فإن أجزاء واسعة من الكنائس باستثناء عدد قليل منها يلعب نفس الدور غير المشرف الذي لعبته في مرحلة الرايخ الثالث، المرحلة النازية".
وتشير فايدل بذلك إلى دعم الكنيسة للدولة في عهد النازيين لدرجة أن الكنيسة أصبحت تتبنى نفس موقف الدولة تقريبا ولم تعارضه إلا في حالات متفرقة وبشكل فردي من قبل شخصيات كنيسة وليس من قبل مؤسسات الكنيسة الرسمية.
وحذرت كل من الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية أكثر من مرة من حزب البديل من أجل ألمانيا خاصة من موقفه تجاه سياسة اللاجئين حيث قال الكاردينال البروتستانتي ماركوس دروجه في أيار/مايو الماضي: "لا يمكنني كمسيحي أن أكون ناشطا في حزب يبالغ في المخاوف ويدعو لإساءة الظن والإقصاء".
وفي الوقت ذاته قالت فايدل إن حزب البديل هو "الحزب المسيحي الوحيد الموجود حاليا في ألمانيا" مؤكدة أن القيم المسيحية "لم تعد تلعب دورا" في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة أنجيلا ميركل.
غير أن الرئيسة السابقة للمجموعة المسيحية داخل حزب البديل، أنيته شولتنر، غادرت الحزب في أكتوبر الماضي مبررة ذلك بـ "تطرف حزب البديل".
فيديو قد يعجبك: