لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

استغاثة بالشرطة تثير أزمة في السعودية.. ومطالب بمحاكمة المتصلة

03:30 ص الخميس 21 ديسمبر 2017

مصراوي:

طالب عدد كبير من السعوديين، بكشف هوية مقيمة أمريكية وتقديمها للمحاكمة بعد أن أغضبت المواطنين بمكالمة هاتفية، تشكك في جودة الخدمات الأمنية، وانتهت بشتم رجل أمن.

بدات القصة بتداول مقطع فيديو لمواطنة مقيمة بالسعودية تتحدث مع غرفة عمليات وزارة الداخلية على الرقم 911، وتطلب أن يرد عليها أحد يجيد التحدث باللغة الإنجليزية كونها لا تتقن العربية.

وطلب رجل الأمن الذي ردّ عليها أن تتحدث العربية، أو أن تستعين بأحد يجيد اللغتين الإنجليزية والعربية، لتنتهي المكالمة عند هذا الحد بعد أن شتمت رجل الأمن، باللغة الإنجليزية.

على الفور انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ما دفع الأمير عبدالعزيز بن سعود وزير الداخلية إل التدخل ووجه بإجراء تحقيق عاجل في المعاملة غير المهنية من قِبل غرفة عمليات دوريات الأمن في الرياض، والمتمثلة بعدم تجاوبها مع اتصال مقيمة تتحدث باللغة الانجليزية، مما يتنافى مع مسؤوليات الجهات الأمنية لخدمة المواطنين والمقيمين، ومحاسبة المسؤول عن ذلك.

لم تنتهى القصة بتدخل الوزير وفتح تحقيق ، حيث ظهرت مطالب كثرة من المدونين والكتاب السعوديين تطالب بمحاسبة المقيمة على شتمها رجل الأمن، ونشر الفيديو الذي يوثق ذلك ما يعد مخالفة لقانون الجرائم المعلوماتية.

ويرى فريق آخر من السعوديين الغاضبين ، أن فعلتها في الأساس تستهدف التشكيك بجودة الخدمات الأمنية في المملكة، حيث كانت تصور اتصالها بهاتف آخر، ما يعني أنها قصدت فعلتها، ولم تكن في وضع غير طبيعي، يتطلب اللجوء لغرفة عمليات وزارة الداخلية.

وتصدر هشتاج نطالب بمحاسبة الأمريكية على موقع تويتر قائمة الترند منذ انتشار مقطع الفيديو وانضمام مزيد من المغردين للتعليق ضد المقيمة والمطالبة بمحاسبتها.

وقال الإعلامي السعودي عناد العتيبي في تعليقه "لأنه لو كانت بحالة طوارئ لما تفرغت لتصوير اتصالها مرتين، لأنها نطقت بعض الكلمات بالعربية، ثم عادت لشتم رجل الأمن بالإنجليزية، ولأنها وثقت شتم رجل الأمن، وبثت ذلك على مواقع التواصل، وهذه جريمة إلكترونية، وكل هذا لا يعفي من توافر اللغة الإنجليزية".

وعلق الكاتب السعودي حمود أبوطالب‏ على ا قائلًا:”لم نسمع عن شخص اتصل برقم 911 ، وهو في حالة هلع وذعر من حدث مفاجئ، ويأتي بمصور يوثق الحدث!”.

وقال الكاتب عبدالله الطيار في تعليقه:"في فرنسا شركة الهاتف المحمول، والبنك، والمواصلات، وأرقام الطوارئ، لا تجد فيها من يتكلم الإنجليزية ناهيك عن العربية، ويجب تداول المقطع في سياق الاعتزاز برجال الأمن ولغتنا، ونطالب بمحاسبة الأمريكية".

وكتب الأكاديمي فهد الشنيفي قائلًا:"نطالب بمحاسبة الأمريكية، تصوير، ونشر، وقذف، مع استنقاص واستهزاء بجهة حكومية، وقاحة بامتياز للأسف، والسؤال هنا: هل رجال الأمن في بلادها يتحدثون العربية، ولو قام سعودي بشتمها ماذا سيجري له؟، اللغة اختيار.. ليست إجبارًا.. ولسنا مستعمرين".

وطالب المغرد خالد السليم‏ بإجراء تجربة مماثلة خارج السعودية قائلًا:"أطالب السعوديين المبتعثين بإجراء التجربة نفسها، والطلب من خلال التحدث باللغة العربية ونشر ردة الفعل ليصفق لها ضعيفو الهوية عندنا، نطالب بمحاسبة الأمريكية".

ولم تعلق وزارة الداخلية على المطالب الواسعة بمحاسبة المقيمة التي لم يُكشف عن هويتها بعد، لكن كل ما يتم تداوله من قضايا ومخالفات وجرائم ومطالب، يحظى بمتابعة دقيقة من الجهات المعنية في المملكة، والتي غالبًا ما تكشف عن نتائج تلك المتابعات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان