هل تستهدف روسيا دور أمريكا في الشرق الأوسط بعد قرار القدس ؟

موسكو - (د ب أ)

سعت روسيا إلى تعزيز الدور الذى كانت تقوم به في السنوات الأخيرة كصانع سلام في الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء بعد أن عزلت الولايات المتحدة نفسها في تصويت بمجلس الأمن الدولي حول القدس.

وقدم وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف الدعم لمستشار الرئاسة الفلسطينية نبيل شعث في موسكو بعد يوم واحد من استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن وافق عليه جميع الأعضاء الـ 14 الأخرين في المجلس.

وقال لافروف: " سنفعل كل ما يلزم من أجل توجيه الموقف في مسارات بناءة"، مضيفا أنه ليس مسموحا لأحد أن يأخذ خطوات أحادية الجانب تستبق نتيجة المفاوضات.

وانتقد مشروع القرار الأممي القرارات التي تسعى الى تغيير "طابع مدينة القدس الشريف ومكانتها وتكوينها الديمغرافي" دون الاشارة على وجه التحديد إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة عن اسرائيل.

ونقلت وكالة انباء "تاس" الروسية عن لافروف قوله إن روسيا ستبذل كل ما في وسعها لتعزيز المفاوضات البناءة بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

ونقلت الوكالة عن لافروف قوله "نشعر بالقلق في هذه المرحلة بشأن الوضع حول القدس".

كما نقلت الوكالة عن شعث، قوله إن روسيا وقفت بقوة خلف الفلسطينيين بعد قرار ترامب، وأضاف أن قرار ترامب أثار توترات في المنطقة، واختتم تصريحه بالقول إن روسيا يمكن أن تلعب دورا مهما في حل المشاكل.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان منفصل إن الولايات المتحدة "تخالف ارادة المجتمع الدولي وتفسد الاساس القانوني الدولي" من أجل التوصل إلى حل محتمل للنزاع.