مصر تجدد رفضها واستنكارها لقرار ترامب بشأن القدس المحتلة
كتب – محمد مكاوي:
جددت مصر استنكارها ورفضها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وقال وزير الخارجية سامح شكري في كلمة مصر أمام القمة الإسلامية الطارئة في اسطنبول والتي ألقاها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي إن "مصر تستنكر القرار الأمريكي الأحادي المخالف للشرعية الدولية".
وأضاف شكري "استقرار المنطقة والعالم لا يحتمل أي تحرك غير محسوب العواقب تجاه القدس، ولن يتحقق في ظل عدم المبالاة بمشاعر ملايين العرب والمسلمين والمسيحيين".
وأعلن ترامب قبل أسبوع الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، زاعمًا أنها "خطوة نحو تحقيق السلام".
ورفضت أغلب دول العالم قرار ترامب وطالبوا بالتراجع عنه، وقالوا إنه "يقوض عملية السلام".
وتابع شكري "القدس هي قضية الحق والعدل في مواجهة سياسات القوة وإقرار الأمر الواقع ومكافأة المحتل"، مضيفا "ليس من حق أي طرف أن يتصور أن بإمكانه القفز على القانون الدولي والحقوق التاريخية ليضفي شرعية على اغتصاب الأرض والحق".
وأكد أن "مصر لا تقبل أن يكون التعامل مع القدس خارج نطاق الشرعية الدولية، والشعب المصري لن يتسامح مع أي تفريط في حقوق الشعب الفلسطيني".
وتساءل "كيف يمكن تنفيذ رؤية السيد الرئيس بإنهاء عقود ضائعة من عمر المنطقة والعالم، والمحتل يمضى في ترسيخ أمرا واقعا؟".
كما تساءل "أي مصداقية لعملية السلام إن لم ينتفض المجتمع الدولي رفضاً لأية محاولة للاستيلاء على القدس وتثبيت واقع الاحتلال؟".
وشدد على أنه لا تسوية شاملة وعادلة ونهائية إلا على أساس حل الدولتين، وأي مساس بوضعية القدس يعني تهديدا صريحا لحل الدولتين، ويفتح الباب أمام احتمالات وخيمة.
وقال شكري: "أمامنا مسئولية تاريخية وأخلاقية لاتخاذ موقف يرضي ضمائرنا ويرتقى لتطلعات شعبنا.. يجب أن نقف وقفة حازمة لرفض أن يتحول العالم إلى غابة ينتصر فيها المحتل على الشعب الأعزل".
وأشار إلى أن مصر التى التزمت منذ عام 1948 بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وبذلت في سبيل ذلك كل غال ونفيس، ستستمر في الدفاع عن هذه الحقوق بكل صلابة وقوة، وستكون في طليعة أى تحرك عربي أو إقليمي أو دولي لرفض أية محاولة لإضفاء الشرعية على واقع احتلال القدس.
فيديو قد يعجبك: