واشنطن بوست: من يدعم ترامب في قرار القدس؟.. سياسيون معادون للإسلام
كتب – محمد الصباغ:
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن من يساعد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، هم السياسيون الأوروبيون المعادون للإسلام.
وأوضحت في تحليل نُشر اليوم الإثنين، أنه بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمدينة بروكسل، اليوم، سعيًا لحشد الدعم لقرار الإدارة الأمريكية. وتابعت أن السياسيين الذين انضموا له كان أغلبهم من اليمين الأوروبي المعادي للمسلمين ممن يمتلكون قوة سياسية ضعيفة.
كان رئيس التشيك، ميلوس زيمان، المعروف بتشابهه مع ترامب وخطاباته الشعبوية المعادية للمسلمين، هو الشخصية الأوروبية الأبرز التي دعمت قرار الرئيس الأمريكي.
وندد زيمان نهاية الأسبوع الماضي، بالاستجابة "الجبانة" من أوروبا على إعلان ترامب، كما اتهم الاتحاد الأوروبي بالسماح للحركة "الإرهابية" المؤيدة لفلسطين بالهيمنة على الحوار حوال إسرائيل.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن الأربعاء اعتراف واشنطن بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وقال إنه طلب من المسئولين في إدارته بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى المدينة المقدسة.
وأضافت واشنطن بوست أن قائداً أوروبياً آخر محسوباً على اليمين المتطرف، وهو الهولندي جيرت فيلدرز، غرد عبر حسابه بموقع تويتر لدعم الرئيس الأمريكي في قراره، واعتبر أن "القدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل".
وأضاف أن كل الدول "المحبة للحرية يجب أن تنقل سفاراتها إلى القدس"، واقترح أن تكون العاصمة الأردنية عمّان هي عاصمة "للفلسطينيين".
أما المؤيد الثالث لترامب فهو الزعيم النمساوي اليميني المتطرف، هانز كريستسان شتاركه، الذي عبر عن تفهمه لموقف إسرائيل باعتبار القدس عاصمة لهم. وقال في حوار صحفي يوم السبت: "ربما تكون أمنيتنا هي نقل سفارة بلادنا إلى هناك، كما نفعل في كل العالم".
ويعاني فيلدرز بعد انتخابه في مارس الماضي بسبب رفض الأحزاب الهولندية التحالف معه. بينما الرئيس التشيكي أبدى دعمه لترامب في وقت خرج فيه وزير خارجيته ليعلن أن بلاده تعتبر القدس عاصمة مستقبلية لكل من إسرائيل وفلسطين.
وإلى الآن لم تعلن أي حكومة حول العالم بشكل علني أنها ستنقل سفارتها إلى لدى إسرائيل إلى القدس. وعلى الرغم من انتقادات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الأسبوع الماضي لرفض الاتحاد الأوروبي قرار ترامب، إلان أنه قال يوم اليوم الإثنين إن المجر لن تنقل سفارتها من تل أبيب.
وفي وقت أعلنت فيه وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي أن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي بعث رسالة لإسرائيل أعلن فيها أنه سينقل سفارة بلاده إلى القدس، رفض المتحدث باسم دوتيرتي وممثلو وزارة الخارجية الفلبينية الرد على طلبات من صحيفة واسنطن بوست بالتعقيب سواء بالتأكيد أو النفي.
وتتواجد 86 سفارة أجنبية في تل أبيب بينما في القدس هناك عدد أقل من القنصليات. وبينما صرح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون بأن عملية نقل السفارة قد تستغرق وقتاً يصل إلى عامين، قال السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل خلال حكم باراك أوباما، إن المشاكل اللوجستية تعني أن الأمر قد يستغرق من خمس إلى عشر سنوات.
فيديو قد يعجبك: