ترامب يبدأ زيارته للصين بعقد صفقات تجارية ومشاهدة عرض بأوبرا بكين

بكين - (د ب أ):

زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينج، اليوم الأربعاء، القصر الإمبراطوري "المدينة المحرمة" وسط بكين، كما حضرا عرضا بأوبرا بكين، ووقع مسؤولون أمريكيون وصينيون صفقات تجارية قيمتها مليارات الدولارات.

ومع بداية الزيارة، شهد نائب رئيس الوزراء الصيني، وانج يانج، ووزير التجارة الأمريكي، ويلبور روس، توقيع 19 اتفاقا بقيمة إجمالية تبلغ 9 مليارات دولار تقريبا في مجالات مثل العلوم الحيوية والطيران والصناعة .

وقال وانج إن الاتفاقيات هي فقط "إحماء" لما يشهده غدا الخميس من "عرض"، حيث يتوقع أن يوقع ترامب وقادة الصين اتفاقيات إضافية.

وقد اتهم ترامب الصين بسرقة وظائف أمريكية ودعا بكين إلى تقليل الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة. وإذا نجحت الاتفاقيات الاستثمارية الموقعة في بكين في خفض العجز التجاري الأمريكي مع الصين، فان ذلك سيعتبر فوزا سياسيا لترامب في الداخل.

وقبل ساعات من وصول ترامب إلى بكين، أظهرت البيانات الرسمية أن الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة تراجع في تشرين أول/أكتوبر إلى 6ر26 مليار دولار مقابل 1ر28 مليار دولار في أسبتمبر.

وكجزء من الاتفاقيات، أعلنت شركة زينج جيانج زوتي الصينية اليوم أنها وقعت اتفاق شراكة مع شركة فورد الأمريكية من أجل تصنيع سيارات كهربائية في الصين.

وسوف يطلق على الكيان المشترك اسم "زوتي فورد للسيارات"، وتبلغ قيمة الصفقة 754 مليون دولار.

وأعلنت شركة جينجدونح فريش أنها ستشتري منتجات زراعية من الولايات المتحدة بقيمة 2 مليار دولار في السنوات الثلاث المقبلة.

وتجول ترامب وزوجته السيدة الأولى ميلانيا ترامب مع شي وزوجته بينج ليوان فناء القصر الإمبراطوري العتيق، حيث تناولوا الشاي. وعرض ترامب مقاطع فيديو لحفيدته أرابيلا كوشنر، 6 أعوام، وهي تتحدث باللغة المندرينية وتلقي قصيدة شعر صينية قديمة .

وفي وقت لاحق، شاهد الزوجان عرضا لأوبرا بكين، واختتموا الليلة بعشاء خاص.

وتأتي زيارة ترامب للصين في إطار جولته الرئاسية الآسيوية الأولى التي شملت اليابان وكوريا الجنوبية وسوف تشمل أيضا فيتنام والفلبين.

وقبل وصوله إلى بكين، أدلى ترامب بخطاب قوي في كوريا الجنوبية دعا خلاله كوريا الشمالية إلى التخلي عن برامجها النووية والصاروخية ، كما دعا الصين وروسيا إلى سياسة العزل ضد حكومة بيونجيانج.

وحث ترامب بكين وموسكو على "قطع جميع العلاقات" مع بيونجيانج، بما فيها العلاقات الدبلوماسية، وذلك خلال خطابه أمام البرلمان الكوري الجنوبي.

وقال ترامب "بالنسبة لتلك الدول التي تختار تجاهل هذا التهديد..عبء هذه الأزمة سوف يقع على ضميركم".

وكانت الصين قد اقترحت "نهجا مزدوجا" في التعامل مع بيونجيانج، والذي يشمل تعليق الحكومة الكورية الشمالية لتطوير الأسلحة النووية في الوقت الذي توقف فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريباتهما العسكرية المشتركة التي تستهدف بيونجيانج.

ورفض مسؤولو الولايات المتحدة هذا الاقتراح في الماضي ، ودعوا إلى عقوبات أقوى ضد بيونجيانج.