السيسي: موقفنا من سوريا تحكمه ثوابت خارجية.. والحرب لن تحل الأزمة
القاهرة- (مصراوي):
أكّد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن موقف مصر من سوريا والأزمات الأخرى في المنطقة تحكمه ثوابت في سياستها الخارجية، مُشددًا على وقوفها مع الدولة الوطنية ووحدة أراضيها، ضد محاولات التقسيم العِرقي أو المذهبي، وبعيدًا عن أي هيمنة أو وِصاية خارجية.
وقال السيسي في حوار مُطوّل مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، نشر اليوم الثلاثاء، "موقفنا من سوريا والأزمات الأخرى تحكمه ثوابت في سياستنا الخارجية. نحن مع الدولة الوطنية ووحدة أراضيها وضد كل محاولات التقسيم والتفتيت لأسباب عرقية أو مذهبية".
وأضاف "نحن مع أن تكون سيادة هذه الدول محمية من قبل الجيوش الوطنية لا من قِبل الميليشيات المسلحة. نحن مع الدولة الوطنية والجيش الوطني، وليس مع الميليشيات الطائفية التي تؤدي إلى تفسخ الدول وإغراقها في حروب لا تنتهي. ونحن مع امتلاك كل دولة قرارها بعيدًا عن أي هيمنة خارجية أو وصاية. نحن مع احترام القوانين الدولية وسيادة الدول وحدودها الدولية. وهذا ينطبق على سوريا وغيرها".
وعن احتمالات نشوب حرب إسرائيلية، ردًا على اقتراب حزب الله وميليشيات موالية لإيران من هضبة الجولان السورية، قال السيسي "أتمنى ألا يحدث ذلك؛ إذ يكفي المنطقة ما تعيشه من اهتزاز واضطراب". وشدّد على أن الحروب لا تحل المشكلات، وأن الأخطر من مجرياتها العسكرية هو نتائجها اللاحقة، حسبما كشفت التجارب السابقة.
ودعا السيسي إلى احترام أمن وسيادة واستقرار سوريا، مؤكدًا أن الحل لن يتأتّى من خلال المزيد من الحروب، وإنما من خلال "إنهاء النزاعات بالحوار وعلى أسس سليمة لتمكين الدول من معالجة مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية المتعددة".
وتشهد سوريا منذ مارس 2011 نزاعًا داميًا أسفر عن سقوط أكثر من 330 ألف قتيل، وتدمير هائل في البنى التحتية، فضلًا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.
فيديو قد يعجبك: