قصة الخلاف بين ترامب ورئيس وزراء بريطانيا حول "الإرهاب الإسلامي"

كتبت - رشا البعل:
يبدو أن العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية في طريقها لتأخذ تطورا جديدا بعد انتقاد ماي تغريدات ترامب الأخيرة وفقا لما ذكرته جريدة ديلي ميل البريطانية.

بداية التوتر:
بدأت القصة حينما نشر ترامب عدة تغريدات تحوي مقاطع معادية للمسلمين على حسابه على تويتر.

وأعاد نشر ثلاثة مقاطع فيديو تحريضية ضد المسلمين منقولة عن جماعة بريطانية يمينية متطرفة.

التغريدة الأولى منقولة من حساب جايدا فرانسين نائبة زعيم جماعة "بريطانيا أولا" اليمينية ويظهر فيها مهاجر مسلم يقوم بالهجوم على رجلا يسير علي عكازين.

على الفور انتقدته رئيس الوزراء ماي بسبب اعادة نشر هذه الفيديوهات التي بالأساس مصدرها جماعة بريطانية.

رد متوقع:
رد ترامب على انتقادات ماي بتغريدة قال فيها "لا تركزي معي ولكن ركزي مع الإهاب الإسلامي الذي يحدث في بلدك."


الأوساط البريطانية تعلق:
وصف السياسي البريطاني الليبرالي فينس كابل ترامب بأنه "متطرف شرير" في حين قالت وزيرة خارجية الظل العمالية ايميلي ثورنبيري إن ترامب كان يحاول التقليل من ماي وإهانتها.

كما دعا صادق خان عمدة لندن إلى الغاء الزيارات الرسمية المترقبة بين البلدين.

وقال وزير الشئون المحلية البريطاني إن ترامب بهذا الفعل يؤيد منظمة عنصرية مليئة بالكراهية.

وقال حفيد ونستون تشرشل نيكولاس سوامس ان ترامب "جاهل" و "ليس لديه فكرة".

كما انضم وزير الخارجية بوريس جونسون إلى طابور الإدانة قائلا "الخلاف والكراهية وجهات نظر لاتتماشي مع قيمنا. بريطانيا لديها تاريخ مشرف ومجتمع متسامح اما خطاب الكراهية ليس لديه مكان".

"بريطانيا أولا" نقطة البداية:
تم تأسيس جماعة بريطانيا أولا عام2011 بواسطة اعضاء سابقين في الحزب القومي البريطاني وهو حزب يميني متطرف.

كانت منشورات الجماعة تثير الجدل لأنها كانت تدور حول "اسلمة المملكة المتحدة".

وسياسات هذه الجماعة مناوئة للهجرة والاجهاض وكانوا قدموا مرشحين لهم في الانتخابات العامة في بريطانيا لكنهم فشلوا في الحصول حتى على مقعد واحد.

وكانت فرانسين غردت بعد نشر ترامب لفيديوهاتها قائلة "دونالد ترامب نفسه أعاد نشر مقاطع الفيديو هذه، وهو لديه حوالي 44 مليون متابع. باركك الله يا ترامب! وبارك الله أمريكا".