المئات يشاركون في جنازة الصحفية المقتولة في مالطا
فاليتا - (د ب أ):
شارك اليوم الجمعة المئات في جنازة الصحفية والمدونة، دافني كاروانا جاليزيا، التي لقيت حتفها في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من منزلها في مالطا، ما أحدث صدمة أوروبا وأثار مخاوف كبيرة بشأن حرية الصحافة.
ولم يسمح لأطقم المؤسسات الصحفية بحضور القداس الخاص، ولكن جرى نشر نسخة من خطاب الأسقف، الذي يدعو فيه القتلة إلى التوبة قبل فوات الأوان.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت رئيسة مالطا ورئيس وزرائها أن وجودهما غير مرغوب فيه في جنازة الصحفية المقتولة.
وأقيمت جنازة المدونة والصحفية (53 عاما) ،في بلدة موستا، بالقرب من مسقط رأسها، حيث قتلت في هجوم بسيارة مفخخة في أكتوبر الماضي.
وتم الإعلان عن يوم حداد وطني أيضا اليوم الجمعة.
وقالت متحدثة لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): إن "مكتب الرئيسة (ماري لويز كوليرو بريكا) أكد أن الرئيسة أعربت عن رغبتها في حضور جنازة السيدة دافني كاروانا جاليزيا. غير أن الأسرة، من خلال طرف ثالث، أكدت أن وجودها غير مرغوب فيه".
وبالمثل، ذكر متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، جوزيف موسكات أيضا أن موسكات لن يشارك في الجنازة.
وأضاف: "أعلنت الأسرة على نطاق واسع إنها لا ترغب في مشاركة هيئات ممثلة للدولة في الجنازة".
وكانت كاروانا جاليزيا من أشد منتقدي موسكات وحكومته العمالية. وكثيرا ما كانت الرئيسة كوليرو بريكا، وهي شخصية مهمة في حزب العمال المالطي، في خط النار للمدونة.
ورئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني من بين الشخصيات الأجنبية، التي ستشارك في مراسم الجنازة اليوم.
وفى بيان صدر قبل الجنازة ،قالت المفوضية الأوروبية إنها "رُوعت" باغتيال كاروانا جاليزيا" في عمل إجرامي تعجز الكلمات عن وصف وحشيته".
وذكرت المفوضية أن "حق الصحفي في إجراء التحقيق، وطرح الأسئلة غير المريحة، وتقديم تقرير بصورة فعالة، هو من صميم قيمنا ويحتاج إلى أن يكون مضمونا في جميع الأوقات".
وطالب عشرات الآلاف بالعدالة لكاروانا جاليزيا في احتجاجات مختلفة، ودعوا إلى استقالة مفوض الشرطة المالطية.
وما زال قتلة الصحفية طلقاء.
وحث رؤوساء ثمانية وسائل إعلامية رائدة من أوروبا والولايات المتحدة ، الاتحاد الأوروبي على ممارسة الضغط على مالطا كي تجري التحقيق بشكل كامل في مقتل الصحفية الاستقصائية دافنى كاروانا جاليزيا.
والنداء، الذي أطلقه محررو صحف الجارديان وسوديتشه تسايتونج وصحيفة نيويورك تايمز وفايننشال تايمز وبي بي سي نيوز ولا ريبوبليكا وإل باييس ولوموند، موجه إلى نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانز.
وقال المحررون: "نطلب منكم استخدام جميع الصلاحيات المتاحة لضمان إجراء التحقيق بشكل كامل في مقتل دافني، وإرسال إشارة دعم واضحة للصحفيين العاملين من أجل المصلحة العامة في مالطا وفى جميع أنحاء العالم".
ودعا المحررون أيضا إلى "إجراء تحقيق كامل في حالة استقلال وسائل الإعلام الرسمية في مالطا من قبل مفوضية [الاتحاد الأوروبي]"، واستشهدوا بتقرير أعدته المفوضية الأوروبية عام 2016 حول مالطا، وخلص إلى وجود تدخل سياسي وضعف في التحرير باستقلالية في وسائل الإعلام الوطنية.
ويصف الخطاب الذي نشر قبل جنازة كاروانا جاليزيا اليوم وفاتها بأنها "تذكير مروع بالمخاطر التي يواجهها الصحفيون والمواطنون الذين يمارسون الصحافة كل يوم في سعيهم لكشف الفساد والسلوك الإجرامي من جانب الأغنياء وأصحاب السلطة".
ورد تيمرمانز على الخطاب قائلا إن المفوضية الأوروبية تصر على أنه يتعين على "السلطات المالطية ألا تدخر جهدا في اجراء تحقيق كامل وشامل "دون الإشارة إلى ما إذا كانت المفوضية ستتخذ أي إجراء.
فيديو قد يعجبك: