لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"داعش" يلفظ أنفاسه الأخيرة في آخر معاقله على الحدود السورية العراقية

04:36 م الجمعة 03 نوفمبر 2017

داعش

كتبت – إيمان محمود:

 

شنت القوات العراقية حربًا على آخر معاقل "داعش" بالمناطق الواقعة على نهر الفرات والقريبة من الحدود السورية، بالتزامن مع تقدم القوات السورية في محافظة دير الزور واقترابها من مدينة البوكمال الحدودية الاستراتيجية.

 

وأعلن الجيش السوري، مساء الخميس، السيطرة على كامل مدينة دير الزور، ونقلت وكالة سانا الرسمية عن مصدر عسكري أن الجيش وبالتعاون مع القوات الحليفة له –إيران وروسيا- قضى على آخر معاقل إرهابيي تنظيم داعش فيها.

 

ويأتي هذا الإعلان بعد أكثر من شهر من بدء العملية العسكرية في دير الزور، والتي يقودها التنظيم بمساندة القوات الجوية الروسية.

 

وقالت وكالة "سانا" للأنباء أن الجيش العربي السوري "أعاد الأمن والاستقرار إلى كامل مدينة دير الزور بعد القضاء على آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي فيها".

 

ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري أن الجيش السوري أنجز وحدات من بدعم من القوات الحليفة تحرير مدينة دير الزور بالكامل من براثن تنظيم داعش الإرهابي بعد أن قضت على أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم ودمرت أسلحتهم وعتادهم.

 

وقال التلفزيون الرسمي السوري إن "المدينة حُررت بالكامل من أيدي الإرهابيين" في حين أشارت تقارير أخرى إلى أن القوات الحكومية والقوات الموالية له كانا في مهمة لتمشيط دير الزور بحثا عما سموه "آخر جيوب المقاومة لتنظيم الدولة".

 

وبث التلفزيون صورًا لمراسله الموجود في دير الزور وهو يخلع سترته الواقية من الرصاص، ويقول إنه لم يعد يحتاج اليها بعد تحرير المدينة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

 

وأصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بيانًا تؤكد فيه السيطرة على تحرير كامل مدينة دير الزور من قبضة مسلحي داعش.

 

وقال البيان إن أهمية إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة دير الزور تأتي من الموقع الاستراتيجي للمدينة كونها تشكل عقدة مواصلات تربط المنطقة الشرقية بالمنطقتين الشمالية والوسطى وتشكل ممرا رئيسيا بين بادية الشام والجزيرة السورية ومنها إلى العراق الشقيق، إضافة إلى أهميتها الاقتصادية كمنطقة زراعية، كما تعد خزانا رئيسيا للنفط والغاز.

 

وتعهدت القيادة العامة بمواصلة الحرب على ما تبقى من "فلول داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أراضي البلاد.

 

وبرغم طرده من مناطق واسعة منها، لا يزال التنظيم يسيطر على 35 في المئة من محافظة دير الزور، وتعد مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، آخر أهم معاقله فيها، والتي تسعى القوات الحكومية السورية للسيطرة عليها، بحسب "فرانس برس".

 

وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي عند الضفاف الغربية لنهر الفرات حيث تقع مدينتي دير الزور والبوكمال، والثانية تشنها قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي ضد الجهاديين عند الضفاف الشرقية للنهر الذي يقسم المحافظة.

معركة القائم

 

وعلى الجانب الآخر من الحدود، يتعرض تنظيم داعش لسلسلة من الهزائم على يد قوات الجيش العراقي الذي يحرز تقدمًا عسكريًا على امتداد نهر الفرات، الواقعة على الحدود مع سوريا، المقابلة لمحافظة دير الزور السورية.

 

ودخلت القوات العراقية صباح الجمعة، مركز مدينة القائم في غرب العراق بعد تمهيد من سلاح المدفعية وطيران الجيش والتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

 

وقال مصدر عسكري في محافظة الأنبار، أن القوات الأمنية والعشائر والحشد الشعبي حرروا مركز مدينة القائم بالكامل من تنظيم داعـش، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع".

 

ورفع الجيش العلم العراقي فوق عدد من الأبنية الحكومية في مركز القائم، في حين تقوم فرق من الجيش تقوم بعمل تحصينات أمنية لحماية المدينة.

 

وبارك رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، للقوات الامنية العراقية دخولها قضاء القائم وتحريرها منفذ حصيبة الحدودي.

 

وقال العبادي في بيان مقتضب: "نبارك للقوات الامنية البطلة دخولها قضاء القائم وتحريرها منفذ حصيبة الحدودي غربي الانبار ".

 

وقال قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي اللواء الركن نومان عبد الزوبعي إن "قطعات الفرقة السابعة وعمليات الجزيرة وجهاز مكافحة الإرهاب بدأت باقتحام مركز مدينة القائم"، بحسب "فرانس برس".

 

وأعلن القيادي في حشد محافظة الانبار عواد الجغيفي، أن "القوات الامنية والحشد الشعبي تمكنوا من تحرير حي 7 نيسان في مركز قضاء القائم ورفع العلم فوق مبانيه".

 

وأشار إلى أن "عملية التحرير اسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم الاجرامي".

 

وأفاد الإعلام الحربي التابع لقوات الحشد الشعبي عن "هروب عناصر داعش باتجاه البوكمال السورية، من ضمنهم مقاتلين أجانب رافقوا عائلاتهم".

 

وأكدت أنه سيتم إعلان تحرير القائم بالكامل قريبًا جدًا، بعدما تمكنت القوات الأمنية المشتركة تحرير العديد من المناطق الهامة بالمدينة.

 

وعن المدة الزمنية المتوقعة لحسم المعركة، أشار المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب صباح النعمان إلى أنه "لا يمكن تحديد الوقت بالأيام والساعات، ولكن المعركة ستكون سريعة والسيطرة ستكون أسهل برغم أنها منطقة صحراوية".

 

وأضاف "أعتقد أن المعركة الآن ستكون أسهل من معركة تلعفر" التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها بعد 12 يوما من المعارك.

 

وبدأت القوات العراقية الأسبوع الماضي هجوماً ضد تنظيم داعش لطرده من قضاء القائم الواقع في محافظة الأنبار، في عملية وصفها التحالف الدولي بأنها "آخر معركة كبيرة" ضد التنظيم.

 

وإلى جانب القائم؛ ما زال تنظيم داعش متواجد في بلدة راوة المحاذية ومناطق أخرى مجاورة لها على الحدود مع سوريا.

خريطة الحدود السورية العراقية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان