لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: عناق بوتين للأسد كشف حقيقة الوضع في سوريا

05:58 م الثلاثاء 28 نوفمبر 2017

الرئيس الروسي وبشار الاسد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إنه مع اقتراب القضاء على تنظيم داعش نهائيًا في سوريا، تشهد الساحة الدبلوماسية العديد من النشاطات التي تهدف إلى إنهاء الحرب في دمشق، فمن المقرر أن تُعقد جولة جديدة من لمفاوضات في جنيف برعاية الأمم المتحدة، الأسبوع الجاري، وذلك عقب مؤتمر "الرياض 2" الذي استضافته المملكة العربية السعودية في محاولة منها لتوحيد المعارضة السورية في وفد واحد يستكمل محادثات جنيف القادمة، كما شهدت العاصمة الكازاخية الشهر الماضي، الجولة السابعة لمفاوضات أستانة، بالإضافة إلى مكالمة استمرت لمدة ساعة ونصف بين الرئيسين الروسي والأمريكي حول الأزمة في سوريا.

وأشارت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن البيانات المُعلنة والتصريحات الإعلامية عن سوريا في الفترة الأخيرة كانت متناقضة ومُربكة، موضحة أن وسط كل ذلك كانت هناك صورة واحدة قدمت خلاصة بسيطة وبليغة؛ وهي صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يعانق" نظيره الروسي بشار الأسد أثناء لقاءهما في مدينة سوتشي الروسية، الأسبوع الماضي.

وبحسب الصحيفة، فإن احتضان بوتين للأسد كان طريقة للاحتفال بنجاح الرئيس الروسي بإنقاذ نظامه من الهزيمة العسكرية، والدفع به إلى سلسلة من الانتصارات خلال العامين الماضيين على معارضيه المدعومين من الغرب، وأوضح أهداف بوتين الدبلوماسية المقبلة؛ والتي تتمثل في الحفاظ على بقاء الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى، وتوفير منصة جديدة لروسيا في الشرق الأوسط وتهميش الولايات المتحدة.

ولسوء الحظ؛ يبدو أن ترامب أكثر سعادة بمشروع روسيا الداعم للأسد، والذي من شأنه أن يرسخ وجود إيران في سوريا، بحسب الصحيفة، التي أكدت أنه عقب اتصال ترامب بالرئيس بوتين أيد بحماس خططه التي تُسمى بـ" مفاوضات جديدة بين الأسد وحكومته في مقابل المعارضة السورية" وذلك في سوتشي الروسية. وهو مشروع ساندته أيضاً تركيا وإيران، في حين أسهمت السعودية في دعمه من خلال عقد مؤتمر موسع للمعارضة السورية بالرياض "استبعدت خلاله كل الأطراف السورية المعارضة التي رفضت قبول استمرار الأسد في السلطة"، على حد تعبير الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى قول مسؤولون في إدارة ترامب، إن بوتين تعهد بإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة في نهاية المطاف، بمشاركة جميع السوريين بما في ذلك نصف السكان النازحين الذين شردتهم الحرب، لافته إلى أنه في حال أن تكون هناك انتخابات نزيهة فإن الأسد لن يكون لديه فرصًا للفوز، وهذا ما تدركه موسكو جيدًا.

وأكدت الصحيفة أن نظام الأسد ومؤيديه في موسكو وطهران لن يقبلوا بإتمام اتفاق لا وجود للرئيس السوري فيه.

أما وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، –بحسب الصحيفة- فهي تسعى إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي في سوريا، من خلال إبقاء قوات أمريكية في شمال شرق سوريا لدعم القوات الكردية، التي تسيطر على حقول النفط، إلأ أن ترامب وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه سيوقف شحنات الأسلحة الأمريكية إلى الأكراد، القرار الذي شكل مفاجأة لفريق الأمن القومي.

وترى الصحيفة، أن بوتين لن ينجح في إقامة مستوطنة سورية، على الرغم من ضعف المعارضة وانعدام التعاون مع الولايات المتحدة، وهو ما أكدت الصحيفة أنه كان السبب وراء التأجيل المتكرر لمؤتمر سوتشي الذي تترقبه روسيا لمناقشة مقترحاتها الدستورية، قبل أن تفضّل المعارضة السورية مفوضات جنيف أولا، وفي حين رفض الرئيس التركي حضور الأكراد إلى "سوتشي".

ولفتت إلى أن حصول روسيا على الدور الذي لعبته أمريكا في الشرق الأوسط على مدار الأعوام الماضي، وترحيب ترامب بذلك، سيؤدي إلى تسارع انهيار القيادة العالمية الأمريكية.

فيديو قد يعجبك: