لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة سودانية: صفقة مع أمريكا لضمان عدم اعتراض طائرة البشير في زيارة روسيا

06:42 م الأربعاء 22 نوفمبر 2017

الرئيس السوداني عمر البشير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

كشفت صحيفة سودانية، اليوم الأربعاء، عن صفقة بين الخرطوم وواشنطن، تقضي بتأمين مسار طائرة الرئيس السوداني عمر البشير إلى روسيا في مقابل قبول إلغاء قوانين مثيرة للجدل تعترض عليها الإدارة الأمريكية، تزامنًا مع بدء أول زيارة للبشير إلى موسكو.

وقالت مصادر مُطلعة لصحيفة "الراكوبة"، إن النظام السوداني حصل على ضمانات من قِبل نائب وزير الخارجية الأمريكي، جون سوليفان، في زيارته إلى الخرطوم، بعدم اعتراض طائرة البشير -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية- في مقابل تمرير مقترحات أمريكية تقضي بإتاحة الحريات الدينية، وإلغاء مواد قانونية مثيرة للجدل وتختص "بالردة، والميراث، والزي الفاضح".

ووصل البشير، اليوم الأربعاء، إلى موسكو في زيارة إلى روسيا، تستمر لمدة 4 أيام. وأعلن الكرملين أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي غدًا الخميس، حيث سيجري "تبادل للآراء بشأن تطوير العلاقات الروسية السودانية والقضايا الدولية الملحة، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية، قريب الله الخضر، في تصريحات صحفية، أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من بوتين لبحث العلاقات الثنائية والتنسيق في المحافل الدولية. وأشار إلى أنه سيتم "التوقيع على عدد من العقود والاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات التعدين والاستكشاف النفطي والاستخدام السلمي للطاقة النووية، والمجالات والعسكرية والدبلوماسية والثقافية".

ووفق وسائل إعلام سودانية، سيرافق البشير خلال هذه الزيارة وفد رفيع المستوى يضم وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض بن عوف.

وتأتي زيارة البشير إلى موسكو محفوفة بالمخاطر، كونه المطارد الأشهر من قبل قضاة المحكمة الجنائية الدولية بمذكرة توقيف حمراء، بحسب الصحيفة، ما يستدعي تأمين مسار طائرته من خلال "إبرام اتفاقات مع كثير من الدول، بجانب دفع مبالغ مالية طائلة لضمان عدم اعتراض مسار الرحلة".

ولفتت "الراكوبة"، بحسب المصادر، إلى أن البشير تلقّى ضمانات بعدم اعتراض طائرته الرئاسية المتوجهة إلى الصين، قادمة من العاصمة الإيرانية طهران، في عام 2011؛ شريطة الموافقة على اتفاق بين مساعده وقتذاك، نافع علي نافع، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان مالك عقار.

وذكرت مصادر سودانية مُطلعة، وقتذاك، أن طائرة البشير حصلت على إذن مسبق وأقلعت ودخلت أجواء تركمانستان، لكن طُلِب منها تغيير بعض نقاط العبور في وسط تركمانستان، فاضطرت إلى دفع مبالغ طائلة لدول آسيوية أخرى لتجنب حرج عودة البشير إلى الخرطوم دون إكمال رحلته إلى بكين.

وبعد عودته مباشرة، أشارت المصادر إلى أن البشير ألغى الاتفاق بين مساعده ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان؛ ردًا على نكوص الدول عن تعهداتها له بمرور آمن إلى الصين في مقابل التوقيع على اتفاق سلام ينهي الحرب في السودان.

وقبل أيام قام البشير بزيارة استغرقت يومين إلى العاصمة الأوغندية، كمبالا. وفي أكتوبر الماضي، أجرى جولة خليجية شملت الكويت وقطر؛ متحديًا مذكرة توقيف دولية صدرت بحقه.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمري اعتقال بحق البشير عامي 2009 و2010، لاتهامه بجرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.

وتأتي زيارة البشير إلى روسيا، بعد انسحاب موسكو من المحكمة الجنائية الدولية، العام الماضي، في محاولة لزيادة شعبيته المتردية عقب تدهور الاقتصاد السوداني، وللتمكّن من الترشح لولاية رئاسية جديدة في 2020.

 

فيديو قد يعجبك: