لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

موجابي تحت الإقامة الجبرية مع سيطرة الجيش على السلطة في زيمبابوي

10:49 م الأربعاء 15 نوفمبر 2017

جاكوب زوما

هراري - (د ب أ):

قال جاكوب زوما، رئيس جنوب أفريقيا، إن رئيس زيمبابوي، روبرت موجابي، يخضع للإقامة الجبرية في العاصمة هراري، بعد أن استولى الجيش على السلطة، الأمر الذي أدى إلى حدوث اضطرابات سياسية في البلاد.

جاء هذا الإعلان بعد أن تحدث زوما مع موجابي عبر الهاتف اليوم الأربعاء، وأكد زوما أن موجابي البالغ من العمر 93 عاما في حالة صحية جيدة.

واستولى الجيش الزيمبابوي على السلطة في الساعات الاولى من صباح اليوم الأربعاء من خلال السيطرة على مقار موجابى والبرلمان والمطار وإذاعة الدولة، فيما يبدو كانقلاب.

وقال متحدث باسم الجيش الزيمبابوى: "سلامة روبرت موجابى وأسرته مضمونة"، مشيرا إلى أن الجيش "يستهدف المجرمين فقط" في الادارة.

وحث رئيس جنوب أفريقيا الجيش الزيمبابوي على عدم إجراء "تغييرات غير دستورية في الحكومة"، وطالب بأن "يحل (الجيش والحكومة) المأزق السياسي وديا" فيما دعا إلى "الهدوء وضبط النفس".

وفي مساء الأربعاء، توجه سكان هراري إلى أعمالهم اليومية على ما يبدو رغم حالة عدم اليقين، وانتشار الجنود على طريق المطار.

وقال أحد الصحفيين المخضرمين في زيمبابوي إنه استشعر شيئا من البهجة، مشيرا إلى أن الشباب في محطة للحافلات أشاروا بالإبهام تأييدا لقافلة عسكرية عابرة.

وخصصت الإذاعة الرسمية "زد بي سي" في تغطيتها مساء الأربعاء، المزيد من وقت البث للأنباء الرياضية وتقريرا عن اليوم العالمي للسكري، فيما لم يكن هناك سوى القليل من المواد الإخبارية عن الاضطراب السياسي، بخلاف الرواية الرسمية للجيش التي تشير إلى أن موجابي على ما يرام.

وتبين أن جريس موجابي، زوجة روبرت موجابي، التي يشير إليها مواطنو زيمبابوي مازحين باسم "ديسجريس"، بمعنى (عار) بالإنجليزية لولعها بشراء الأغراض الثمينة وسلوكها المتقلب، تتسبب في انقسام شديد في حزب زوجها (اتحاد زيمبابوي الوطني الإفريقي- الجبهة الوطنية) الذي يسوده التناحر حاليا.

وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الجنود احتجزوا وزير المالية ايجناتيوس تشومبو، الذى يعد من أنصار جريس موجابى، في منزله في هراري في وقت مبكر من اليوم الأربعاء.

ومن المتوقع أن يتفاوض الجيش حول نقل السلطة إلى نائب الرئيس السابق ايمرسون منانجاجوا الذى أقاله موجابي الأسبوع الماضي، وفقا لما ذكره ثيوفيلوس اشيامبونج الباحث في مؤسسة التحليلات الدولية "آي إتش آر ماركيت".

وقال اشيامبونج: "من المحتمل أن يقود منانجاجوا حكومة انتقالية سوف تتشكل من حلفائه على الأرجح".

وقال الأمين العام لجمعية المحاربين القدامى فيكتور ماتيماداندا إنه يجب الإطاحة بموجابي من رئاسة زيمبابوى وزعامة حزب اتحاد زيمبابوي الوطني الإفريقي- الجبهة الوطنية الحاكم.

وقال ماتيماداندا "يجب أن تكون هناك لجنة تحقيق في الجرائم التي ارتكبها بينما كان في القيادة".

يذكر أن ماتيماداندا حليف رئيسي للجيش ونائب الرئيس السابق ايمرسون منانجاجوا الذى أقاله موجابي الأسبوع الماضي.

وحكم موجابى، الذى يخضع للإقامة الجبرية في منزله مع زوجته جريس، زيمبابوى بقبضة حديدية منذ ما يقرب من اربعة عقود.

ودعت منظمة العفو الدولية الجيش إلى "ضمان أمن وسلامة جميع الأشخاص في زيمبابوي بغض النظر عن ولائهم السياسي".

وجاء التحرك للاستيلاء على السلطة بعد يومين من تحذير كبير قادة الجيش الجنرال كونستانتينو تشيونجا لموجابي من أن الجيش "سيتدخل" اذا استمر في طرد مقاتلي التحرير السابقين من الحزب الحاكم.

جاء هذا التحذير بعد أن قام موجابي الأسبوع الماضي بطرد نائب الرئيس ايمرسون منانجاجوا الذى ظل منذ فترة طويلة المرشح الأوفر حظا لتولي الرئاسة خلفا للرئيس موجابي، ويحظى بتأييد رابطة المحاربين القدامى المؤثرة.

وقال تشيونجا للصحفيين في العاصمة هراري برفقة كبار مسؤولي الجيش إن "التطهير الحالي الذى يستهدف بوضوح اعضاء الحزب الذين شاركوا في الماضي في التحرير يجب ان يتوقف فورا".

كان تشوينجا يشير إلى تهديد موجابى بإقالة أكثر من 100 مسؤول لهم علاقة بمنانجاجوا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان