الاتحاد الأوروبي يدافع عن مساعدة خفر السواحل الليبي بعد انتقاد الأمم المتحدة

بروكسل - (د ب أ):

دافع الاتحاد الأوروبي عن مساعدته المستمرة لقوات خفر السواحل الليبية، اليوم الأربعاء، بعد أن انتقدت الأمم المتحدة سياسة التكتل باعتبار أنها تفاقم معاناة المهاجرين المحتجزين في ليبيا.

كان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أدلى أمس الثلاثاء بتصريحات انتقد فيها التعاون بين الاتحاد الأوروبي وليبيا في ملف المهاجرين ووصفه بأنه "لا إنساني"، وندد الحسين بالظروف "المفزعة" التي يتم فيها احتجاز المهاجرين في ليبيا واصفا وضعهم بأنه "كارثي".

وقالت كاترين راي وهي ناطقة بلسان المفوضية الأوروبية: "عمل الاتحاد الأوروبي ليس هو المسؤول عن تشكيل النظام اللاإنساني في ليبيا، بل على العكس، نحن نحاول العمل.. من أجل مواجهته".

وأشارت إلى أن سياسة الاتحاد الأوروبي لتدريب حرس السواحل الليبي "ستستمر" لأنها "ساعدت في إنقاذ آلاف الأرواح" في البحر المتوسط.

واعترف وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل الذي كان يقوم بزيارة إلى روما بانتقادات الأمم المتحدة.

وقال جابريل: "الأمم المتحدة محقة تماما في أننا بعيدون للغاية عن تحقيق أوضاع جيدة (في ليبيا)".

إلا أنه أكد على عدم وجود بديل عن دعم خفر السواحل الليبي في مواجهة أزمة اللاجئين.

وقال جابريل اليوم الأربعاء خلال لقائه وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو في روما إن التراجع عن دعم خفر السواحل الليبي يعني غرق آلاف الأشخاص مجددا في البحر المتوسط.

وكان ألفانو، الذى تحدث إلى جانب جابريل، أكثر انتقادا للأمم المتحدة.

وقال ألفانو "إننا ندعو جميع الذين يتقدمون لتقديم دروس إلى تقديم المزيد من الأموال بدلا من ذلك والمزيد من الدعم المؤسسي والمزيد من التدخلات في ليبيا لحل القضية".