لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف الخليج: "أمير قطر يُخاطب نفسه"

02:28 م الأربعاء 15 نوفمبر 2017

تميم بن حمد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أكّدت صحف الخليج، أن خطاب أمير قطر الذي ألقاه في افتتاح دورة مجلس الشورى القطري الـ46، الثلاثاء لم يختلف كثيرًا عن سابقه الذي الذي ألقاه بعد مقاطعة الدول الأربع للدوحة المُستمرة منذ أكثر من 180 يوما.

وقالت الصحف، في أعدادها الصادرة اليوم الأربعاء، إن تميم بدا "تائهًا وشاحبًا" في خطابه الذي وصفته بأنه "خطاب إنكار الواقع"، يسير على نهج المظلومية الزائفة والمكابرة ذاته، دون أن يحمل أي رسائل مضمونة، ورأت أنه كان من الأفضل أن يأتي الخطاب برسالة مُفادها أنه "مستعد للتنازل عن هذا الكبرياء المزيف من أجل أن تأمن قطر".

"إطلالة شاحبة"

قالت صحيفة "عُكاظ" السعودية إن أمير قطر أطلّ في مجلس الشورى القطري "بوجه أكثر شحوبًا وعينين زادهما الإرهاق إحمرارًا، مُكررًا خطابه الأول بعد مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، بصيغ مختلفة، بيد أن المقاطعة نالت نصيب الأسد من كلمته التي استمرت 20 دقيقة، أمس".

وتابعت الصحيفة "كخطابه في 21 يوليو الماضي، حملت كلمة تميم بن حمد في افتتاح دورة مجلس الشورى القطري الـ46 جملة من التناقضات المُصاحبة للخطابات الرسمية القطرية".

وأضافت الصحيفة أن "(التهم الإنشائية) بدت حاضرة في خطاب الأمير الذي يعاني من تِركة (عقدي تنظيم الحمدين)؛ إذ أن الدول الأربع مُتسببة في هدم كل القيم والأعراف، ووزّع التهم في كل الاتجاهات، بنبرة مُرتابة".

"مكابرة وتناقض"

وأبرزت "الخليج" الإماراتية ردود الفِعل السلبية الواسعة التي أعقبت خطاب تميم، واعتبرت أن "أمير قطر يُخاطب نفسه".

وذكرت الصحيفة أن عددًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي اتهموا تميم بالمكابرة والتناقض؛ إذ ركّز عدد من المغردين والإعلاميين على التناقض في الخطاب، فتساءل المغرد ماجد الرئيسي عبر تويتر عن "دقة أمير قطر في التعامل مع وضع بلاده الحالي، أهو حصار أم مقاطعة؟".

وغرّد حساب لإعلامي سابق يدعى "بومحمد الإماراتي" قائلاً: إن "أمير قطر يكلم نفسه، ولا يدري إن كانت إجراءات الدول الأربع ضد بلاده مقاطعة أم حصاراً".

"إنكار الواقع"

وفي كلمتها بعنوان (ردًا على أمير قطر)، كتبت صحيفة البيان، تقول "خطاب أمير قطر أمام مجلس الشورى يثبت أن هذا البلد يقوده حفنة من المقامرين والمغامرين على حد سواء؛ إذ فوق افتقاد خطابه لأي رؤية سياسية تشخص الأزمة التي تعيشها قطر، بما يؤشر على مستوى مستشاريه، فإن خطابه من جهة أخرى يواصل تبني ذات المظلومية الزائفة، من أجل أن يستدر تعاطف القطريين والعرب والأجانب".

وأكّدت الصحيفة أن "الخطاب لا يحمل الحد الأدنى من اللياقات السياسية، بل إنه مُحمّل بكل مفردات الاتهامات بحق الدول الأربع التي اتخذت قرارها بالمقاطعة، ردًا على السياسات القطرية".

واعتبرت الصحيفة أن اللافت للانتباه في الخطاب هو محاولة الأمير تقديم صورة الدولة الواثقة بنفسها، غير المتأثرة بكل ما يجري حولها، قائلة إنه "خطاب إنكار الواقع، برغم أن سفينة النظام تغرق كل يوم، بشهادات محلية وإقليمية ودولية".

واختتمت الصحيفة كلمتها بما كان ينبغي أن يقوله تميم في الخطاب، قائلة "كان الأصل أن يخرج الأمير ليتحدث عن رغبته بالمصالحة، أن يرسل رسائل تحوي مضمونًا إيجابيًا، أن يقول لشعبه إنه مستعد للتنازل عن هذا الكبرياء المزيف، من أجل أن تأمن قطر، ويعيش القطريون، بخير وسلام، بدلًا من لغة التناقض بالعظمة والمظلومية، وهي مؤشرات لا تبشر بالخير".

فيديو قد يعجبك: