وزير الخارجية الفلسطيني: السعودية لن تطبع مع إسرائيل قبل حل القضية

رام الله - (د ب أ):

قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، إن المملكة العربية السعودية لن تقدم على التطبيع مع إسرائيل بأي شكل كان قبل حل القضية الفلسطينية.

وذكر المالكي لدى استقباله في رام الله وفدا برلمانيا سويديا، برئاسة رئيس البرلمان السويدي، أيربان أهلين، أن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذا الموقف خلال اجتماعهما في الرياض الأسبوع الماضي.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية تُقدِّم كل الدعم وعلى المستويات كافة للفلسطينيين، بغية الوصول إلى حل قائم على أساس الشرعية الدولية وقراراتها.

واطلع المالكي الوفد السويدي على الجهود الدولية، وعلى رأسها الأمريكية الهادفة لطرح خطة سلام إقليمية، تتضمن بناء السلام والتنسيق في مجال الأمن الذي يرمي لمحاربة الإرهاب ورعاته ومموليه.

كما تناول ملف المصالحة الفلسطينية وتطوراتها، مشدِّداً على أن المصالحة هي خيار فلسطيني استراتيجي تعمل القيادة الفلسطينية على إتمامه بشكل قوي ورصين ،كي يقود دفة العمل الوطني وتراكماته نحو الحرية والاستقلال وتقرير المصير.

كما تطرق للوضع الإقليمي وما يجري على كل الساحات العربية، وقال إن فلسطين قيادة وشعباً تتمنى لجميع الأشقاء العرب كل الخير والتوفيق في سعيهم للتغلب على المصاعب التي تعترضها هذه الفترة.

وأضاف أن كل من يبحث عن تصويب وضعه سواء في الوطن العربي أم العالم لا بُدَّ وأن يعود للحضن الفلسطيني، باعتبار القضية الفلسطينية بوصلة دقيقة مؤشرها صالح الأمة والعالم وخيرهما.

وثمن المالكي، مواقف مملكة السويد الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والتي كان أهمها الاعتراف بدولة فلسطين على حدود العام 1967، داعياً دول العالم أن تحذو حذو السويد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

بدوره أكد الوفد البرلماني السويدي، دعم السويد للشعب الفلسطيني وقضيته، واستمرار الدعم السياسي والاقتصادي وفي المجالات كافة.

يذكر أن السويد كانت أول دولة غربية بالاتحاد الأوروبي تعترف رسميا بدولة فلسطين في عام 2014.

وتعارض إسرائيل بشدة الاعتراف بدولة فلسطينية معللة ذلك بقولها إنه في ظل غياب اتفاق سلام مسبق، فان اعترافا دوليا واسعا بمطالب لاقامة دولة فلسطينية سوف يشجع الفلسطينيين على التشدد في المفاوضات مع الدولة العبرية.