لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الجارديان" تكشف لحظة بداية أزمة استقالة "الحريري": المكالمة المجهولة

03:52 م الإثنين 13 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الاضطرابات التي يشهدها لبنان الآن، كانت "تختمر" منذ سنوات، لكنها ظهرت على السطح في الثالث من نوفمبر الجاري.

وكشفت الصحيفة عن لحظة بداية أزمة استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وقالت إن الحريري تلقى اتصالا خلال مأدبة غداء أقامها لوزير الثقافة الفرنسي فرانسواز نيسن، في بيروت يوم الثالث من نوفمبر الجاري.

وأضافت: أثناء تناول الغداء، تلقّى الحريري مكالمة دفعت إلى تغيير سلوكه، فاعتذر وغادر إلى المطار، بدون مساعديه، وفي غضون ساعات، أعلن الحريري من العاصمة السعودية الرياض، استقالته من منصبه.

وقالت الصحيفة البريطانية: طالما وضع القادة السعوديون ثقتهم في الحريري، ونظروا إليه باعتباره "رجلهم" القادر على مواجهة حزب الله، لكن يبدو أن علاقة الودّ بدأت في التراجع منذ العام الماضي، بعد انهيار قطاع البناء السعودي، الذي تسبّب في تدهور شركة "سعودي أوجيه" للإنشاءات التي يرأسها الحريري.

وتابعت: منذ ذلك الحين، نشبت جفوة بين رئيس الوزراء اللبناني المستقيل والقادة السعوديين بسبب ما تكبّدته شركته من خسائر تجاوزت المليار دولار. ويبدو أن الرياض وضعت خصومتها مع الحريري جانبًا لبعض الوقت، لتدعو الحريري الآن إلى العودة إلى رُشده- لكن بثمن.

كان القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السعودية لدى لبنان، وليد البخاري، نفى، السبت، وضع الحريري قيد الإقامة الجبرية في المملكة، في أول تعليق رسمي من مسؤول سعودي.

وقال البخاري في تصريحات نقلتها وسائل إعلام لبنانية، أثناء استقباله وفدًا عشائريًا متضامنًا مع السعودية، السبت، إن "وجود لحريري في السعودية هو بإرادته وليس بإقامة جبرية".

وأضاف المسؤول السعودي أن "الحريري ربما يقرر عدم العودة إلى لبنان لأسباب أمنية وخشية تعرضه لاغتيال".

يأتي هذا فيما وصف الرئيس اللبناني، ميشال عون، وضع رئيس الوزراء المستقيل، سعد الحريري، في السعودية أنه "غامض".

وجاء في بيان صادر عن مكتب عون أن "الغموض" الذي يكتنف وضع الحريري منذ إعلان استقالته الأسبوع الماضي "يجعل كل ما صدر ويمكن أن يصدر عنه من مواقف أو خطوات أو ما ينسب اليه، لا يعكس الحقيقة".

واستطرد قائلا "بل هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به".

وأوضح البيان أن الرئيس اللبناني أبلغ هذا لـ"مراجع رسمية محلية وخارجية".

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول لبناني رفيع قوله إن عون أبلغ سفراء دول أجنبية الجمعة أن الحريري "خُطف".

وفي وقت سابق السبت، طالب الرئيس اللبناني السلطات السعودية بتوضيح السبب في عدم عودة الحريري إلى بلده من الرياض حتى الآن.

واستقال الحريري على نحو مفاجئ يوم 4 نوفمبر، وذلك في بيان أذاعه من السعودية.

وقال الحريري إن مؤامرة كانت تحاك لاستهداف حياته، متهما إيران وجماعة حزب الله اللبنانية ببث الفتنة في العالم العربي.

ومنذ ذلك الحين لم يعد الحريري إلى لبنان.

وتزعم جماعة حزب الله اللبنانية - وكذلك إيران الداعمة لها - أن السعودية تحتجز الحريري بعد إرغامه على الاستقالة.

واعتبر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن استقالة الحريري "تدخل سعودي غير مسبوق" في السياسة اللبنانية.

وبالتزامن مع تصريحات عون، قُتل جندي لبناني وأُصيب آخرون في غارة لتحرير مواطن سعودي اختطف يوم الخميس بمنطقة بعلبك شرقي لبنان.

وقد دعت السعودية رعاياها يوم الخميس إلى مغادرة لبنان على نحو عاجل.

 

فيديو قد يعجبك: