مسئول أجهزة أمن حماس في غزة بعد محاولة اغتياله: المصالحة مستمرة
غزة/ رام الله - (د ب أ)
أكد مدير عام قوى أجهزة أمن حركة "حماس" الإسلامية في غزة اللواء توفيق أبو نعيم اليوم السبت بعد إصابته أمس بمحاولة اغتيال إن المصالحة مع حركة فتح لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي "مستمرة".
ونقلت وكالة أنباء (معا) المحلية عن أبو نعيم قوله من منزله في غزة بعد مغادرته المستشفى إن المصالحة "لن تعيقها كل المعيقات التي قد تطرأ في طريقها وانطلق هذا القطار ولن يوقفه أحد".
وعن استهدافه قال "لن يوقفنا أحد بهذه العمليات الخسيسة التي تستهدف المخلصين من أبناء شعبنا ولا نتهم أحد سوى الاحتلال" في إشارة إلى إسرائيل.
وكانت عبوة صغيرة الحجم انفجرت ظهر أمس في السيارة الشخصية لأبو نعيم أثناء خروجه من مسجد في وسط قطاع غزة ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة إلى متوسطة تعالج من آثارها.
وجاءت الحادثة أثناء بدء عمليات نقل المؤسسات الحكومية إلى إدارة السلطة الفلسطينية منذ أيام بموجب اتفاق وقعته حركتا حماس وفتح برعاية مصرية في القاهرة في 12 من الشهر الجاري.
وعقّب رئيس وفد فتح للمصالحة وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد بأن ما جرى مع أبو نعيم "لن توقف الخطوات العملية لإنهاء الانقسام الفلسطيني"، مشيرا إلى أنه تواصل هاتفيا مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية للاطلاع على تفاصيل ما جرى.
وقال الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن "عملية التفجير المدانة والمستنكرة جاءت لخلط الأوراق وإثارة الفوضى وتوتير الأجواء وأبلغت هنية أنه يجب أن نكون جميعا حذرين".
وأشار إلى أنه "في الأول من ديسمبر المقبل يجب أن تنتهي من مسألة تمكين الحكومة في غزة وبسطت سلطتها بشكل كامل من خلال وزرائها وكذلك بالنسبة للهيئات الحكومية".
وفي السياق ذاته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على "أهمية تحقيق المصالحة الداخلية الفلسطينية لمواجهة الظروف الصعبة التي تحيط بالقضية الفلسطينية".
وقال عباس لدى استقباله في مقره في رام الله وفد لجنة الوفاق العربية في إسرائيل إنه أعطى تعليماته لكافة الجهات المسؤولة "بالعمل المضني وتذليل كافة العقبات أمام تحقيق هذه المصالحة".
وأضاف أن "إنهاء الانقسام الداخلي (المستمر منذ عشرة أعوام منذ سيطرة حماس على قطاع غزة) يمثل مصلحة وطنية عليا للشعب الفلسطيني ويجب تحقيقها".
فيديو قد يعجبك: