لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الخميس..إسدال الستار على قضية اغتيال كيندي ونشر ملفاتها السرية بعد 54 عاما

03:34 م الثلاثاء 24 أكتوبر 2017

اغتيال كيندي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (أ ش أ):

بعد غد الخميس ، سيسدل الستار نهائيا على قضية اغتيال جون كيندي الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية حيث يترقب الأمريكيون عن كثب الإعلان عن فك شفرة تلك القضية ونشر ملفاتها السرية التي شغلت الرأي العام الأمريكي على مدى ٥٤ عاما وذلك استنادا لما أعلنه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بموقع التدوينات القصيرة(تويتر)..مؤكدا أنه بمجرد استلامه معلومات إضافية سيسمح بصفته رئيسا بفتح ملفات جون كيندي السرية التي طالما منع الوصول إليها.

وتأتي تغريدة ترامب لتشير إلى استعداد أكبر من جانب الرئيس الأمريكي لنشر الوثائق رغم أنه لم يوضح ما إذا كان القرار يتعلق بنشر كافة الوثائق أو بعض منها.

تصريحات ترامب جاءت من داخل دائرة الهوس الشعبي بالقضية التي أدخل نفسه فيها منذ حملة الانتخابات الرئاسية في العام الماضي إذ ربط بين والد منافسه الجمهوري آنذاك السيناتور تيد كروز واغتيال كينيدي .. حيث قال في مقابلة عبر الهاتف مع (فوكس نيوز) في مايو عام 2016 إن والد كروز كان برفقة لي هارفى أوزوالد قبل تعرضه لإطلاق نار.

وبين عزم ترامب على فتح الملفات كاملة أمام الشعب الأمريكي وما تتوقعه الأوساط السياسية من تجميد نشر آلاف الوثائق السرية الخاصة باغتيال كيندى وعدم فتحها بالكامل لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي والحرص على بعض المصادر الاستخباراتية المتعلقة بالاغتيال ، قبعت ملفات اغتيال كنيدى السرية التي كانت محظورة كلية لفترة طويلة رغم مواربة الباب لخروج جزء منها للنور في عام 1992 عندما أصدر الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب قرارا بذلك استجابة للضغط الشعبي الذي تنامى بعد عرض فيلم للفنان المشهور أوليفر ستون والذي أشار إلى وجود مؤامرة متعلقة باغتيال كيندي وسمح القانون بالإبقاء على سرية نسبة صغيرة من الملفات لمدة 25 عاما تنتهي بعد غد الخميس.

إزالة حظر فرض طويلا على تلك الوثائق بات رهنا بتقدير ترامب الرئيس الأمريكي الحالى وإذا ما كان سيسمح بنشر تلك المعلومات أم الإبقاء على سريتها في حال رأى في الكشف عنها يمثل تهديدا للأمن القومي الأمريكي ، وفى حالة الموافقة على إزالة الحظر كليا سيتم كشف النقاب عن قرابة 3100 وثيقة سرية تابعة للمخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) حول أحداث عام 1963 الذي شهد اغتيال كيندي في مدينة دالاس الأمريكية.

وأهمية القضية بالنسبة للأمريكيين لا ترجع فقط لكونها كانت جريمة العصر في التاريخ الحديث للولايات المتحدة ، وإنما ترجع أيضا لتعدد الاتهامات وزيادة عدد المتهمين نتيجة لما حفلت به سنوات ولاية كيندي الأولى من وقائع تاريخية فاصلة مثل أزمة الصواريخ في كوبا وبداية التدخل الأمريكي في فيتنام واحتدام الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو بالإضافة إلى إشاعات عن علاقة جمعت كيندي بنجمة هوليوود في ذلك الوقت مارلين مونرو، ومن هذا المنطلق تعددت التباينات المنطقية والأسرار التي أحاطت بالجريمة وشجعت على نمو نظريات المؤامرة على مدى أكثر من نصف قرن وتم توجيه أصابع الإتهام في التدبير للجريمة لأطراف عدة.

واشتبه الأمريكيون في عدد من الأشخاص بأنهم وراء هذه المؤامرة الكبرى أبرزهم سائقه ونائبه ليندون جونسون والحركات السرية كالماسونية وغيرها التي حاول كيندي الحد من انتشارها وتخفيف تأثيرها في المجتمع الأمريكي ، وكذلك بعض الأثرياء الذين تضررت مصالحهم ولم يكن الاتهام بعيدا عن الاتحاد السوفيتي وبعض الدول المعادية لأمريكا مثل كوبا التي نجا رئيسها فيدل كاسترو من ثلاث محاولات للاستخبارات الأمريكية لاغتياله.

ورأى البعض أن معارضة كيندى للمشروع النووي الإسرائيلي ومحاولته إرسال فرق تفتيش إليه كان حاسما عندها في التخطيط لإقصائه من المشهد السياسي الأمريكي لو حتى بالقتل.

ويرى الكثير من المحللين أن وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي تخلصا منذ فترة طويلة من أخطر الشهادات التي كانت تهدد بإثبات تورط الأجهزة الأمنية الأمريكية في اغتيال كيندي، وأن نشر حزمة جديدة من الوثائق السرية لن يضيف إلا القليل للحقائق المعروفة حاليا عن مقتله، وقد نسج كثير من النظريات حول تلك الجريمة وأبرزها الرواية الرسمية التي تقول إنه قتل برصاصة من بندقية لي هارفي أوسولد الذي تصرف بمفرده وأطلق ثلاث طلقات نارية من بندقية على السيارة التي كانت تقل الرئيس خلال 5.6 ثوان من الطابق السادس لبناية مخزن كتب مدرسية.

ففي الساعة 12:30 ظهرا انطلقت الرصاصة الأولى لتخترق عنق الرئيس من الخلف وتمر عبر حنجرته وتصيب حاكم ولاية تكساس ثم انطلقت الثانية لتصيب جمجمة الرئيس وتلطخ زوجته جاكلين بالدماء وعندما انطلقت الرصاصة الثالثة اندفع رجل الأمن المرافق ودفع زوجة كيندى إلى مقعدها ورمى نفسه فوقها كي لا تصاب بإحدى الطلقات ، وتوقفت سيارة الرئيس وأصيب السائق بالتجمد ثم اندفعت السيارة تجاه مستشفى باركلاند، وهناك فتح الجراحون القصبة الهوائية في عنق الرئيس لتسهيل عملية التنفس وقاموا بإجراء عملية نقل الدم وعند الواحدة ظهرا تم الإعلان عن وفاته لتصاب أمريكا والعالم كله بالصدمة.

وقت حدوث عملية الاغتيال في نوفمبر 1963 كانت معالم الجريمة واضحة جدا ، وذلك بتلقي كيندى وهو في عربة الرئاسة المكشوفة إصابة مباشرة من الأمام جاءت بحسب ما ظنه الكثيرون من جهة تلة خضراء تقع أمام السيارة وهو ما دفع قوات الحراسة للتوجه نحوها لكنهم لم يعثروا على أي أثر للقناص ثم جاءت شهادات مغايرة تؤكد أن القناص الذي أطلق النار تواجد في مخزن للكتب المدرسية يقع خلف السيارة مما جعل الكثيرين يعتقدون أن هناك أكثر من قناص وقد ظل هذا الاعتقاد سائدا لفترة طويلة رغم عدم العثور على القناص الثاني.

وظل الأمريكيون إلى اليوم يؤمنون أن أوزولد الذي قتل بعد القبض عليه لم يكن وحيدا وأنه كانت هناك مؤامرة كبرى لقتل الرئيس وأبرز ما دفعهم إلى هذا الاعتقاد 7 أسباب هي : أولا رجوع الرئيس إلى الخلف عند إطلاق النار عليه مما يعني أنه أصيب من الأمام ، ثانيا إصابة حاكم تكساس الذي كان في المقعد الأمامي في نفس وقت إصابة الرئيس مما يعني أن شخصين أطلقا الرصاص ، ثالثا سماع كثير من المحيطين دوى ست رصاصات لكن لم يتم العثور إلا على اثنين فقط وهو ما يعني أن إحدى الجهات قررت إخفاء بعض الرصاصات لكونها تعود لأحد رجال الشرطة أو لحراس الرئيس مثلا.

رابعا : اتهام سائق الرئيس في ذلك الوقت بأنه استغل إطلاق القناص أوزولد النار والإرباك الذي رافق عملية الإطلاق في توجيه مسدسه نحو رأس كيندي ووضع رصاصة فيه من مسافة قريبة ، خامسا تصرفات نائب الرئيس ليندن جونسون كانت مريبة فقد أصر على أن يحلف اليمين كرئيس للولايات المتحدة في ولايته تكساس قبل العودة إلى البيت الأبيض كما أنه لم يهتم كثيرا ببعض التفاصيل التي رافقت دفن كيندى وقيامه بتغيير عدد القرارات التي أصدرها ، سادسا مقتل أوزولد المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال على يد رجل يهودي ووفاة ذلك اليهودي قبل محاكمته في ظروف غريبة مما يعنى أنهما كانا كبش الفداء.

وعلى مدى أكثر من خمسين عاما عملت عدة جهات حكومية وخاصة على تفنيد كل الادعاءات التي تقول بوجود مؤامرة فقد ثبت من الأفلام الشخصية المصورة أن السائق لم يطلق النار على كيندي ، كما ثبت أن إطلاق النار كان من الخلف وذلك بالرجوع إلى الملف الطبي للرئيس الذي أثبت استعماله لمشد طبي صلب نتيجة معاناته من آلام حادة في الظهر وهو ما صلب جسمه وجعله كهدف منتصف للرصاص ومنعه من السقوط إلى الأمام.

وقد ظهر هذا المشد بالفعل في عام 2013 بعد أن سمح مكتب التحقيقات الفيدرالية بالتقاط صور له وبذلك سقطت نظرية إصابة الرئيس من الأمام والتي سادت لعقود، فيما تبقى مسألة قتل القاتل بهذة السهوله وموت قاتلة أبرز الركائز التي مازال المصدقين بنظرية المؤامرة يتخذون منها دليل قوي على وجود شركاء أقوياء للقاتل.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: