لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تؤثر الشروط الأمريكية على المصالحة الفلسطينية؟

07:24 م السبت 21 أكتوبر 2017

المصالحة الفلسطينية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

بعد الترحيب الأممي والدولي باتفاق المصالحة الفلسطينية، هدد الموقف الأمريكي فرص تماسكه، وذلك إضافة إلى معضلة الموقف الإسرائيلي الرافض لحكومة الوحدة الفلسطينية.

وفي إطار جهود الإدارة الأمريكية للتواصل مع الأطراف المعنية، وصل المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، أمس الجمعة، إلى القاهرة، والتقى جرينبلات مع كبار المسؤولين المصريين، وذلك حسبما نقلت وكالة "أسوشتيد برس" الأمريكية.

وأبرمت حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، اتفاقًا في القاهرة الأسبوع الماضي، يقضي بموافقة الحركة الإسلامية (حماس) على التنازل عن إدارة قطاع غزة، بما في ذلك معبر رفح الحدودي.

"شروط واشنطن"

وتطابق موقف الولايات المتحدة بشكل واضح مع موقف الحكومة الإسرائيلية تجاه حركة "حماس" الفلسطينية، لاسيما بعد بيان المبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات الخميس الماضي.

وأكد جرينبلات أن الولايات المتحدة تشدد على أهمية التقيد بمبادئ اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، بأن أي حكومة يجب أن تلتزم التزامًا لا لبس فيه، بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين الطرفين، بما في ذلك نزع سلاح "الإرهابيين"، والالتزام بالمفاوضات السلمية، وذلك حسبما أفادت وكالة فرانس برس.

وكانت إسرائيل رفضت استئناف مفاوضات السلام مع أى حكومة فلسطينية دون تفكيك البنية العسكرية لـ"حماس" ونزع أسلحتها، علاوة على الاعتراف بإسرائيل كدولة.

"خطوة على الطريق"

من جهته، قال توم حرب، مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطى لدعم الديمقراطية، إن المصالحة الفلسطينية كانت شرط أساسي للإدارة الأمريكية من أجل استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحًا أن المصالحة هي مرحلة أولى فقط لابد أن تتبعها مراحل أخرى مثل نزع السلاح وأن تكون الشرطة الفلسطينية هى القوى المسلحة الوحيدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد "حرب"، في تصريحات لمصراوي، أن الإدارة الأمريكية تُبدي اهتمامًا كبيرًا لوقف تمويل المنظمات المسلحة التي لا تندرج ضمن إطار المؤسسات الحكومية في الشرق الأوسط مثل حركة حماس الفلسطينية وميليشيا حزب الله اللبناني، مضيفًا أن القضية الفلسطينية في طريقها للحل لكن أمامها معوقات، لابد من تسويتها في البداية.

وحول زيارة المبعوث الأمريكي إلى القاهرة، توقع "توم حرب" أن تكون الزيارة خطوة في نطاق الانتقال إلى مراحل جديدة لكسر جمود المفاوضات بين الطرفين، مشيرًا إلى أن اعتراف حماس بإسرائيل يسهم في استيفاء شروط تل أبيب للجلوس على طاولة المباحثات.

"منظمة التحرير هي المعنية"

من ناحية أخرى، علق الدكتور أسامة شعث، المستشار في العلاقات الدولية والمحلل السياسي الفلسطيني، أن الذي يتفاوض مع إسرائيل هي منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الرسمي والوحيد للشعب الفلسطيني ولا علاقة للحكومة بالمفاوضات السياسية لا بقريب ولا من بعيد.

وفي تصريحات لمصراوي؛ أضاف شعث بقوله: "يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة لم تطلع على اتفاقات 1993 والرسائل المتبادلة للوساطة بين الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين -وقتها-، موضحًا أن منظمة التحرير اعترفت فعليا بدولة إسرائيل، وفي المقابل اعترفت إسرائيل بتقرير مصير الشعب الفلسطيني.

وأبدى شعث، اندهاشه من تطابق الشرط الأمريكي والإسرائيلي، وقال "إن الغطرسة الإسرائيلية والأمريكية غير منطقية، فليس من المعقول أن تعترف الأحزاب بدول، لاسيما وأن ذلك هي مهمة الحكومات".

واستكمل السياسي الفلسطيني: "الحكومة هي حكومة رئيس السلطة الفلسطينية وبالتالي فهي تعمل بأمر الرئيس محمود عباس أبو مازن، الذي يعترف العالم بأنه رجل السلام".

"استياء فلسطيني"

في المقابل، شهدت الساحة الفلسطينية استياءًا واسعًا إزاء الموقف الأمريكي، حيث رفضت كل من حركتي "حماس" و"فتح" مطالب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، وأجمعت الجهتان على أن تلك المطالب "تدخل" في الشأن الداخلي الفلسطيني.

في الوقت نفسه، قال القيادي في الحركة باسم نعيم لوكالة فرانس برس: "هذا تدخل سافر بالشأن الفلسطيني لأنه من حق شعبنا أن يختار حكومته حسب مصالحه الاستراتيجية العليا"، مضيفًا أن بيان غرينبلات الذي أكد فيه على وجوب اعتراف حكومة الوحدة الوطنية، التي قد تشكلها الحركتان بإسرائيل وأن تنبذ العنف، إنما جاء بضغط من الحكومة اليمينية في إسرائيل.

وحول رد فعل السلطة الفلسطينية على واشنطن، رفض مسؤول في حركة "فتح"، أمس الخميس، الموقف الأمريكي من اتفاق المصالحة الأخير مع حركة "حماس". وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، ماجد الفتياني، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه "ليس من صلاحيات أي حكومة فلسطينية الاعتراف بإسرائيل من عدمه لأن الذي اعترف بإسرائيل هي منظمة التحرير، صاحبة الولاية على الملف السياسي الفلسطيني".

فيديو قد يعجبك: