الرئيس التركي يبحث مع رئيسة الوزراء البريطانية أزمتي سوريا والعراق
إسطنبول - (د ب أ):
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه بحث مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم السبت، أزمتي سوريا والعراق.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة، عن أردوغان قوله إنه بحث مع ماي "موضوع سورية والعراق وأهميته لبلدينا، ووضع مفهوما جديدا للعلاقات بين أنقرة والتحالف الدولي بالمرحلة المقبلة".
ووفق التقرير استقبل أردوغان، اليوم السبت، ماي، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بعد زيارتها لضريح مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، ووضعها إكليلا من الزهور عليه.
ومن المنتظر أن يستقبل رئيس الوزراء بن علي يلدريم، نظيرته ماي، اليوم، في قصر جانقايا بأنقرة، في مراسم استقبال رسمية، يعقبها مؤتمر صحفي مشترك، ثم مأدبة عشاء تُقام على شرف الضيفة، حسب الوكالة.
وكانت ماي وصلت إلى تركيا، اليوم السبت، لإجراء مباحثات بشأن التجارة والسياسة الأمنية المشتركة.
يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية التقت أمس الجمعة بالرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في واشنطن لتكون أول رئيسة حكومة أجنبية تلتقي به بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.
وتوقعت وسائل إعلام تركية إجراء ماى مشاورات مع القيادة التركية بشأن الحرب الأهلية في سورية أيضا ومساعي إعادة توحيد جزيرة قبرص، الا أنه من غير المؤكد إذا ما كانت ماي سوف تناقش أيضا خلال المباحثات قضايا حقوق الإنسان.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" عن متحدث باسم ماي قوله، بشأن زيارتها إلى تركيا "سيناقشون علاقة تجارية جديدة وشراكة أمنية استراتيجية".
وتوجهت ماي بشكل مباشر إلى هناك من الولايات المتحدة، حيث التقت بالرئيس الامريكي دونالد ترامب، الذي أيد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وكان يسخر من الاتحاد.
وتركيا، إحدى الدولة المرشحة للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي، على الرغم من أن محاولتها للانضمام إليه متعثرة بشكل كبير وعلاقتها مع بروكسل ودول رئيسية مثل ألمانيا، غالبا ما تكون متوترة، بسبب مخاوف بشأن الديمقراطية وقضايا حقوق الانسان، بشكل جزئي.
وفي الوقت نفسه، تواجه بريطانيا مفاوضات مشحونة مع الاتحاد الاوروبي، لإصدار نتائج استفتاء انسحابها من التكتل والذي جرى في حزيران/يونيو الماضي.
وتضغط جماعات حقوق الإنسان البريطانية على ماي لإثارة مخاوف الجماعات، خلال اجتماعها مع أردوغان، من بين ذلك الاعتقال الجماعي وقمع الاعلام منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تموز/يوليو الماضي.
غير أنه لم يتضح ما إذا كانت القضية سيتم تسليط الضوء عليها ام لا.
فيديو قد يعجبك: