عباس: العام الحالي قد يكون الفرصة الأخيرة لتطبيق حل الدولتين مع إسرائيل
رام الله -(د ب أ):
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء إن العام الحالي قد يكون الفرصة الأخيرة للحديث والعمل من أجل تطبيق حل الدولتين لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ودعا عباس ، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البولندي أنجيه دودا عقب اجتماعهما في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، إلى عدم إضاعة الفرصة القائمة لإحلال السلام في المنطقة، مؤكدا "تمسكنا بالسلام كخيار لا رجعة عنه، ففيه مستقبل أجيالنا جميعاً في المنطقة".
وحث عباس على البناء على نتائج مؤتمر باريس الدولي للسلام الذي انعقد الأحد الماضي، مؤكدا استعداده لـ "صنع سلام شامل ودائم وضرورة تشكيل آلية دولية لمواكبة أية عملية سياسية وجدول زمني محدد ووفق المرجعيات والقرارات الدولية وحل الدولتين على حدود 1967".
كما دعا جميع الدول التي مازالت لم تعترف بدولة فلسطين أن تقوم بذلك تماماً مثل 138 دولة، والتي كان آخرها الفاتيكان التي تم فتح سفارة دولة فلسطين فيها مؤخرا بعد اعترافها بدولة فلسطين "حرصاً من حاضرة الفاتيكان على السلام، ودعماً منها لحل الدولتين، ونشر الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وأكد على "دعم جميع الجهود المبذولة والمبادرات الدولية، التي كان آخرها مبادرة الرئيس بوتين لعقد لقاء ثلاثي في موسكو"، داعيا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى "صنع السلام في منطقتنا ونعرب عن استعدادنا للعمل معه لتحقيق هذا الهدف".
وردا على أسئلة الصحفيين ، حذر عباس مجددا من تنفيذ تعهدات ترامب خلال حملته الانتخابية بشأن نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى مدينة القدس، معتبرا أن ذلك "يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومن شأنه أن يدمر عملية السلام".
وأضاف "لا نستعجل الأمور ولا نبحث عن توقعات، ومن الأفضل أن ننتظر حتى يدخل البيت الأبيض ونسمع منه مباشرة كرئيس للولايات المتحدة، وعند ذلك ، كل فعل سيكون له رد فعل، وإذا قرر نقل السفارة للقدس سيكون لنا رد فعل سياسي ودبلوماسي، ونأمل ألا يحصل هذا".
وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني بانتظار تنفيذ حديث ترامب عن رغبته في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإذا ساهم في عملية السلام في الشرق الأوسط يكون مشكورا.
وأشاد عباس بـ "دعم الاتحاد الأوروبي السياسي والاقتصادي، وبخاصة في مساعدة جهودنا لبناء مؤسسات دولتنا المستقلة وبناها التحتية، والمحفزات التي سيقدمها الاتحاد في إطار ما جاء في بيان مؤتمر باريس، مثمنين كذلك بيانات الاتحاد ودوله الأعضاء، وخاصة في مجال إدانة الاستيطان ومنتجاته".
من جهته قال الرئيس البولندي إن بلاده "تعتبر أنه يجب أن تقوم بالنهاية دولتان مستقلتان ، فلسطين وإسرائيل ، جنبا إلى جنب، وسط تعايش سلمي يمكن إنجازه عن طريق المفاوضات وبناء على الشروط التي يقبلها الطرفان".
وأضاف "نأمل أن يكون عام 2017 انطلاقة جديدة لعملية السلام بالشرق الأوسط لأن كل الصراعات التي تجري في المنطقة تنعكس على معظم أنحاء العالم، وفلسطين أرض مقدسة لكل الديانات والحضارات ، ونحن مهتمون لأن تعود المنطقة للسلام ونتمنى أن تنجح عملية السلام في أسرع وقت ممكن لمصلحة فلسطين وإسرائيل".
فيديو قد يعجبك: