إعلان

"وول ستريت جورنال": نجاح تركيا في عملية درع الفرات محاولة لاستعادة الثقة في الجيش

07:30 م الإثنين 05 سبتمبر 2016

نجاح تركيا في عملية درع الفرات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (أ ش أ):

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة اليوم الإثنين، نجاح القوات التركية في تنفيذ عملية "درع الفرات" لتطهير كامل حدودها من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي يمثل في حقيقة الأمر إنجازا مهما للدولة التركية التي ما زالت تناضل لاستعادة السيطرة على أوضاعها الداخلية عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في شهر يوليو الماضي وإثبات أن حالة استعداد جيشها لم تتأثر سلبا من جراء محاسبة الآلاف من ضباطه وعساكره بسبب الانقلاب.

وقالت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- إن هذا النصر حرم تنظيم "داعش" من إمكانية الوصول المباشر إلى المناطق الحيوية التي كانت تساعده في إمداد قواته بالمقاتلين الأجانب والمواد اللازمة لصنع القنابل والمتفجرات.. لذا فإن فقدان السيطرة على طول الحدود السورية التركية من المرجح أن يُصعب على التنظيم استمراره في الاحتفاظ بالخلافة التي اعلنها وبتصدير الإرهاب إلى العالم.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الجيش التركي أرسل -في عملية درع الفرات- الوحدات المدرعة والمدفعية والقوات الجوية للمشاركة في المعارك داخل سوريا بالتعاون مع نحو ألف مقاتل سوري على الأرض بجانب الدعم الجوي من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم "داعش".. فيما أكدت تركيا وقوع حالة وفاة واحدة بين صفوف جنودها على مدار 12 يوما من عمر العملية.

ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي قوله "إن هذه العملية تمثل خطوة مهمة في القتال الدائر ضد تنظيم داعش. فطرد هؤلاء الإرهابيين من الحدود بالتعاون مع تركيا وحلف شمال الأطلسي الناتو لطالما كان هدفا بعيد الأمد لدى قوات التحالف الدولي".

من جانبه، أكد "لواء السلطان مراد" التابع للمعارضة السورية أن المرحلة القادمة لعملية درع الفرات ستشمل التقدم جنوبا نحو منطقة "الباب" حيث يعتقد الجيش التركي أن مقاتلي تنظيم داعش ربما بسطوا سيطرتهم عليها.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن "مكاسب مطلع هذا الأسبوع أعقبت معركة ناجحة خاضها الجيش التركي لتحرير مدينة جرابلس السورية من قبضة داعش، وهي مدينة تقع على طول الحدود مع مدينة غازي عنتاب التركية، والتي يقطنها نحو مائتي مليون نسمة وعانت طويلا من عدم الاستقرار بسبب دخول وخروج المقاتلين الأجانب من وإلى سوريا. فضلا عن الانفجار الذي شهدته المدينة في منتصف شهر أغسطس الماضي واودى بحياة 54 تركيا أغلبهم من النساء والأطفال".

وكانت تركيا قد وضعت خططا منذ أكثر من عام لتطهير حدودها من مقاتلي تنظيم داعش، بيد أن هذه الخطط كانت دوما محل تشكك من جانب المسئولين الأمريكيين حيال قدرة قوات المعارضة السورية التي جندتها تركيا للمحاربة بجانب جيشها، فضلا عن توتر العلاقات الدبلوماسية مع روسيا حسبما قالت الصحيفة.

وأبرزت (وول ستريت جورنال)، أن من بين الأهداف الاستراتيجية لتركيا فيما يخص هذه العملية خلق منطقة عازلة داخل سوريا وعلى طول الحدود مع أنقرة من أجل حماية المدنيين الأتراك من الهجمات الصاروخية وتدفق اللاجئين السوريين في الوقت ذاته.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان