الصين وأمريكا تنضمان رسميا الى اتفاقية باريس للمناخ
هانجتشو - (دب أ)
أعلن الرئيسان الامريكي باراك اوباما والصيني شى جين بينج اليوم السبت انضمام بلديهما رسميا الى اتفاقية باريس للمناخ ، ما يساعد على دفع الجهود الدولية لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري قدما.
وسلم أوباما وشي إشعارين بشأن انضمام بلديهما إلى الاتفاقية، للامين العام للامم المتحدة بان كي مون على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانجتشو الصينية.
وصادق برلمان الصين على اتفاقية باريس للمناخ في وقت سابق اليوم السبت، إلا أن هذا الاجراء غير ضروري بالنسبة للكونجرس الامريكي.
والاتفاقية، التي جرى تمرير نصها من قبل حوالي 200 دولة في باريس في كانون أول/ديسمبر الماضي، هي أول خطة عمل شاملة، تهدف إلى تخفيف تداعيات التغير المناخي وإبقاء الإرتفاع في متوسط درجات الحرارة العالمي عند أقل من درجتين، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
والمصادقة على الاتفاقية هي الخطوة الثالثة في تنفيذها. كان قد تم التوصل إلى الاتفاقية في باريس العام الماضي، ووقعت عليها أمريكا والصين ومئات من الدول الاخرى أوائل هذا العام.
وستدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد 30 يوما من مصادقة 55 دولة تخرج من أراضيها 55 بالمئة على الاقل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم على الاتفاقية.
والخطوة التي اتخذتها اثنتان من الدول الاكثر اطلاقا لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالمصادقة على المعاهدة، في آن واحد هي خطوة رئيسية نحو التوصل إلى ذلك الهدف، واستمرار التعاون بين واشنطن وبكين بشأن المناخ، الذي مهد الطريق للتوصل الى اتفاقية باريس.
وقالت باتريشيا اسبينوسا، المسؤولة التنفيذية للاتفاقية الاطارية التابعة للامم المتحدة حول تغير المناخ "أود اليوم أن أشكر الصين والولايات المتحدة بسبب المصادقة على هذه الاتفاقية التاريخية، وهى اتفاقية تتيح الفرصة لمستقبل مستدام لكل دولة وكل شخص".
وأضافت "كلما تمت المصادقة على اتفاقية باريس في وقت مبكر ، وتم تنفيذها بشكل كامل، كلما أصبح المستقبل أكثر آمنا".
وقال مستشار المناخ بالبيت الابيض، بريان ديس إنه نظرا لان الانبعاثات من الولايات المتحدة والصين تمثل معا 40 بالمئة من حجم الانبعاثات في العالم، فإن ذلك سيضع العالم على مسار تنفيذ كامل للاتفاق.
واتفقت الولايات المتحدة والصين أيضا اليوم السبت على العمل للتوصل إلى اتفاق عالمي هذا العام، من شانه ان يلغي بشكل تدريجي، الاستخدام العالمي للمركبات الكربونية الفلورية الهيدروجينية الملوثة، ولدعم اتفاق دولي لخفض انبعاثات الطائرات.
وجعل أوباما حماية المناخ، عنصرا مهما لزيارته النهائية المتوقعة إلى آسيا، لحضور قمة مجموعة العشرين في مدينة "هانجتشو" شرق الصين. وقبل سفره إلى الصين، زار أوباما منطقة محمية بحرية في المحيط الهادي والتقى مع زعماء الدول الجزر في المحيط الهادي، الاكثر تضررا بسبب تغير المناخ في اجتماع، عقد في هاواي.
واعرب لصحيفة "نيويورك تايمز"، خلال زيارته إلى محمية بحرية في المحيط الهادي، عن اعتقاده أنه اظهر أن الولايات المتحدة يمكن أن تعالج تغير المناخ، بدون الاضرار بالنمو الاقتصادي.
وفي نوفمبر 2014، أعلن أوباما وشي عن أهدف جديدة للتغير المناخي في أعقاب محادثات ثنائية في بكين.
وبموجب الاتفاقية، تصل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بالنسبة للصين إلى ذروته قبل عام 2030، وستخفض أمريكا صافي انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى ما بين 26 و28 بالمئة، أي أقل من مستويات عام 2005، بحلول عام 2025 .
فيديو قد يعجبك: