إعلان

مؤتمر "الإسلام" بمكة يرفض قانون الكونجرس الأمريكي.. وتدخلات إيران في الحج

10:40 م الأربعاء 14 سبتمبر 2016

مؤتمر الإسلام رسالة سلام واعتدال بمكة المكرمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مكة المكرمة - (أ ش أ):

أكد مؤتمر "الإسلام رسالة سلام واعتدال" بمكة المكرمة الذي ضم كبار الشخصيات الإسلامية برابطة العالم الإسلامي، بمشاركة "الهيئة العالمية للعلماء المسلمين"، أن رسالة الإسلام رسالة عالمية، تدعو للسلم والتعايش والتعاون الإنساني مع الجميع، وأنها تحمل في طياتها معاني التسامح والوسطية والاعتدال.

وأشار المجتمعون - في بيانهم بختام اجتماعهم اليوم الأربعاء، بمكة المكرمة - إلى ما حذرت منه مفاهيم الإسلام من اتخاذ أي شعار، أو اسم، أو وصف غير الإسلام، وأن اختصار سنة الإسلام وجماعة المسلمين، في أوصاف لأشخاص أو انتماءات أو مدارس معينة، فإننا نختزل الإسلام الجامع، في مفاهيم محدودة، وأفكارٍ ضيقة، تفتح على الدينِ ثغرة، تتسلل منها المصالح والأهواء، وأن سبيل رابطتهم الإسلامية، هو إيقاظ العقول المسلمة، واستنهاضها نحو فكرٍ حر مستقل وواعٍ على هدي الكتاب والسنة.

وحذروا من أي تكتل يخرج بالمسلمين عن رايتهم الجامعة ليفرق كلمتهم ويخترق صفهم، وينافي رسالتهم في سلمها واعتدالها، مشيرين إلى أن تاريخ الإسلام لم يسجل أي تجمع لإقصاء أي منهم عن سنتهم وجماعتهم، وأن الانجرار لمثل هذه المزالق يمثل سوابق وخيمة على الإسلام وأهله.

وشدد المجتمعون على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن وأنه منبت الصلة عن مدارسِ ومناهج أهل الإسلام كافة، على تنوعها وتعددها بموافقاتها ومخالفاتها المحمودة، وأنه نحلة فاسدة كفرت من سواها امتدادا لمنهج أسلافها.

وأشاد المؤتمر بالأصوات المنصفة من غير المسلمين التي أكدت أن الإرهاب نزعة إجرامية لا صلة لها بدين ولا وطن، وأن الإسلام منه بريء، وأن التطرف سياق عارض يصدر عن بعض المنتسبين للأديان كافة، منوهين على وجه الخصوص بما صدر في هذا المعنى من تعليق منصف عن المرجعية الفاتيكانية على خلفية الأحداث الإرهابية الأخيرة في بعض البلدان الأوربية.

وأعرب المجتمعون عن تأييدهم الكامل للبيان الصادر عن رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية للعلماء المسلمين المتضمن التعبير عن بالغ القلق لإصدار الكونجرس الأمريكي تشريعا باسم: " قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" بالمخالفة الواضحة لميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي؛ بوصف هذا التشريع مخالفا لأسس العلاقات الدولية، القائمة على مبادئ المساواة في السيادة، وحصانة الدولة، والاحترام المتبادل، وعدم فرض القوانين الداخلية لأي دولة على الدولة الأخرى.

واستنكر المجتمعون ما صدر عن بعض المسؤولين الإيرانيين من تدخلٍ سافر في شؤون الحج في ومحاولاته المستمرة تفريق صف المسلمين، واختراق وحدة كلمتهم، والنيل من شِعارهم، لصرفهم لتبعية شعارات ونداءات دخيلة، تفرق ولا تجمع، وتؤجج ولا تؤلف، لتعميق الكراهية، وإثارة الفتنة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان