إعلان

مطالبات للحكومة الألمانية بالكشف عن علاقة تركيا بمجموعات إسلاموية

06:15 م الثلاثاء 16 أغسطس 2016

كريستيان ليندنر رئيس الحزب الديمقراطي الحر في ألما

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برلين- (د ب أ):

طالب كريستيان ليندنر، رئيس الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا، حكومة برلين بتوضيح حقيقة المعلومات التي تمتلكها بشأن علاقات تركيا بمجموعات إسلاموية إرهابية.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، اليوم الثلاثاء، قال ليندنر، إنه إذا صحت الأخبار التي مفادها بأن بلدا يتمركز به جنود ألمان وشريك بحلف شمال الأطلسي "ناتو" يبارك الإرهاب الإسلاموي فعلى الحكومة إبلاغ البرلمان والرأي العام بذلك.

ورأى ليندنر، أنه على خلفية اعتبار الحكومة الألمانية تركيا مركزا لنشاط الإسلامويين، فإن "اللطف الذي تعلق به المستشارة أنجيلا ميركل وحكومتها على موجة التطهير التي يقوم بها الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان يصبح غير مفهوم أكثر فأكثر..".

أضاف ليندنر: "يبدو أن تركيا عاشت حياة سياسية مزدوجة.. فبينما كانت تركيا تتوجه في الماضي علنا ناحية أوروبا كانت توفر للمنظمات الإسلاموية والإرهابية الأرض لمخططاتهم".

تابع رئيس الحزب الديمقراطي الحر: "لا يمكن لأوروبا الاستمرار في التفاوض مع بلد بشأن قبولها عضوا في الاتحاد الأوروبي رغم أن هذا البلد يدعم في الوقت ذاته قوى تريد تدمير قيمنا الغربية".

و ذكرت تقارير صحفية أن الحكومة الألمانية تعتبر تركيا حاليا "منصة عمل مركزية" لمنظمات إسلامية وإرهابية في الشرق الأوسط.

وتستند التقارير الخاصة بالقناة الأولى بالتلفزيون الألماني "إيه أر دي"، إلى رد سري على استجواب كان مقدما من حزب اليسار في البرلمان الألماني وذكرت القناة أنها حصلت على نسخة منه.

ووفقا لهذا الرد، تتعاون أنقرة منذ أعوام مع إسلاميين، وجاء به أيضا: "تحولت تركيا إلى منصة عمل مركزية لجماعات إسلامية بمنطقتي الشرق الأوسط والأدنى كنتيجة للسياسة الداخلية والخارجية التي تتبعها أنقرة بصورة تدريجية منذ عام 2011".

وجاء في الرد أن: "عبارات التضامن الكثيرة وإجراءات الدعم لجماعة الإخوان المسلمين المصرية وحماس والمعارضة الإسلامية المسلحة في سورية من خلال حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تؤكد أن هناك تقاربا أيديولوجيا مع جماعة الإخوان المسلمين".

وبحسب التقارير، تربط الحكومة الاتحادية في ألمانيا بذلك بشكل مباشر بين الرئيس التركي وجماعة إرهابية بشكل رسمي للمرة الأولى.

وأشارت التقارير إلى أن هذا الرأي يعتمد على تقديرات صادرة من الاستخبارات الاتحادية في ألمانيا.

يشار إلى أنه منذ بداية أزمة اللجوء كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير يتحفظان بشأن إصدار أية تصريحات منتقدة للسياسة التركية.

وأشارت التقارير إلى أن تركيا تورد أسلحة إلى جماعات إرهابية في سورية.

ولكن فيما يتعلق بوضع حركة حماس، فإن الحكومة التركية لديها تقييم مختلف تماما للحركة عن تقييم إسرائيل والغرب لها؛ ففي أنقرة تعتبر حركة حماس ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني الذي يتصدى لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

يذكر أن أردوغان استقبل وهو لا يزال رئيسا للحكومة التركية قائد حركة حماس إسماعيل هنية في أنقرة.

وبحسب شبكة "إيه أر دي" الألمانية، أعرب رولف موتسنيش خبير شؤون السياسة الخارجية بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا عن تخوفه من تداعيات ذلك على العلاقات مع أنقرة بسبب نشر التقرير.

وقال في تصريحات خاصة لشبكة "إيه أر دي" : "كان لابد من إشراك وزارة الخارجية في تقييم حساس وواسع النطاق كهذا".

وتابع قائلا: "لايزال يتعلق الأمر عند الحديث عن تركيا بأنها بلد شريك بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وأن هناك جنودا ألمان متمركزون هناك في الوقت الحاضر".

ومن جانبها تشعر الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض أن انتقادها للسياسة التركية له ما يبرره.

وتابعت قائلة: "إنه غير مفهوم أن تواصل الحكومة الاتحادية معاملة أردوغان كبيضة نيئة (أي بعناية شديدة)، على الرغم من أنه يشتبه في أن دولته منصة للعمل المركزي للإسلام المتشدد لجماعات إرهابية إسلامية".

واتهمت نائبة حزب اليسار، الحكومة الألمانية بأنها تخدع الرأي العام من خلال تصدير صورة إيجابية للحكومة التركية إلى الخارج، في حين لا تتوافق هذه الصورة مع استنتاجاتها السرية.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان