لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"نصر الله": إسرائيل اهتزت عسكريا عقب انتصار لبنان في يوليو 2006

08:56 م السبت 13 أغسطس 2016

بيروت - (د ب أ):

قال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، اليوم السبت، إن انتصار لبنان في الحرب التي شنتها إسرائيل عليه عام 2006 أدى إلى اهتزاز المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وخفض سقف الطموحات الإسرائيلية.

وجاء كلام "نصرالله" في كلمة له خلال الاحتفال الذي أقامه الحزب في مدينة بنت جبيل جنوب لبنان، بمناسبة الذكرى العاشرة لانتصار يوليو 2006.

وقال الأمين العام لحزب الله، إن الانتصار في عدوان 2006 تكفل بخفض سقف الطموحات الإسرائيلية، مذكرًا أن صواريخ المقاومة تطال كل مكان في الكيان الصهيوني.

وأشار حسن نصر الله إلى أن "من نتائج الانتصار اهتزاز المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من الداخل، وأصبح هناك اتهامات متبادلة بين الجنود والضباط، فضلاً عن الاستقالات والإقالات والتغييرات التي حصلت في الجيش الاسرائيلي، وفقدان الثقة بين القيادة والجنود".

واعتبر أن من "نتائج انتصار يوليو، فقدان ثقة الشعب الإسرائيلي في قيادته، وذلك يعني أنه ذاهب إلى مصير خطير جدًا، وسقوط العقيدة العسكرية للجيش الإسرائيلي التي كانت تقوم على تحقيق انتصارات سريعة، والقتال في أرض العدو"، مضيفًا أن "اليوم يعيد الإسرائيلي عقيدته العسكرية والتي قد تكون من خلال القتال على أرضه وبلا معزل عن جبهته الداخلية".

وأردف "من أهداف حرب 2006 هو ما أعلنت عنه وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس، هو ولادة شرق أوسط جديد ومن ثم السيطرة على سوريا، وضرب المقاومة في فلسطين، ومحاصرة وعزل إيران بما يعني السيطرة الأمريكية على كل شيء في منطقتنا لمئات السنين".

وأوضح "كل هذه الأهداف سقطت في حرب يوليو بفضل تضحيات المقاومين والجرحى والأسرى والأهالي والجيش اللبناني، وصمود الشعب والأحزاب، ونتيجة الإدارة والتكامل والشراكة في هذه المعركة".

وعما بعد حرب يوليو 2006، لفت نصر الله بأنه "بدأ السؤال في إسرائيل إذا كان الكيان الصهيوني سيبقى أم سيكون إلى زوال فيما لم يكن ليطرح هذا السؤال قبل الحرب"، وأن "هناك دراسات في أمريكا تقول إن مستقبل إسرائيل لم يعد طويلاً، والسؤال بعد الحرب هل تبقى إسرائيل؟".

وتوجه نصر الله إلى القيادة الصهيونية بالقول "أنتم مجتمع أوهن من بيت العنكبوت، ومعركة بنت جبيل أسقطت القبضة الفولاذية الإسرائيلية، وأثبتت معادلة أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت".

وأشار الأمين العام لحزب الله، إلى أن الاهتمام الإسرائيلي بهذه الذكرى كان كبيرا جدًا؛ لأن عدوان يوليو 2006 أصبح في الوجدان الصهيوني مفصلاً تاريخيًا مهمًا جدًا، وله تداعيات مصيرية على الكيان.

وأردف "عدوان يوليو على لبنان كان قرارًا أمريكيًا نفذته إسرائيل"، معتبرًا أن إسقاط أهداف هذا العدوان هو إنجاز استراتيجي وتاريخي.

واستكمل "كان أكبر هدف لعدوان يوليو سحق المقاومة، وأصبح الهدف تحقيق أكبر قدر من قتل وتدمير للمقاومة، ونزع سلاحها، وشطب حزب الله من المعادلة الداخلية والإقليمية، وإخراج المقاومة من جنوب الليطاني، ونزل هدف العدوان إلى نزع سلاح المقاومة في جنوب الليطاني".

ولفت نصرالله إلى أنه "بعد 10 سنوات من الحرب لم ترمم إسرائيل قدراتها العسكرية، وعاد بعد حرب يوليو في الكيان الغاصب السؤال عن الوجود والبقاء".

وأشار إلى أن "الإدارة الأمريكية صنعت الجماعات التكفيرية الواسعة التي تدرجت من القاعدة إلى داعش إلى النصرة من أجل بث هذه الفوضى الموجودة في منطقتنا، واعتمدت واشنطن سياسة الحرب بالوكالة عبر الدعم".

وتابع نصرالله "نحن نأسف أن هناك من يفجر نفسه، وينتحر ليقتل أخيه الانسان"، مشددًا على "ضرورة وقف هذه الفتنة وبذل كل الجهود لذلك لأنه إذا استمر الإرهاب في خدمة الأمريكي لا خيار لنا سوى قتاله ومحاربته، وكل يوم يتأكد لنا صواب الخيار بالذهاب إلى سوريلاا".

في الشأن اللبناني، قال نصر الله "إذا كان هناك جهات معنية ولديها أسئلة حول الأزمة اللبنانية وبالأخص حول رئاسة الحكومة، فنحن حاضرون للإجابة عن أي تفسيرات ونحن سنتعاطى بإيجابية مع أي طرح".

وتابع "نؤكد أن مرشحنا لرئاسة الجمهورية هو العماد ميشال عون"، موضحًا "مرشحنا لرئاسة المجلس النيابي الوحيد والأكيد والقديم الجديد هو دولة الأخ الرئيس نبيه بري هو شريكنا وحركة أمل في الميدان والسياسة والمعاناة والتضحيات".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان