وزير الزراعة بجنوب السودان يستقيل ويدعو سلفا كير للتنحي
الخرطوم - (د ب ا):
تقدم وزير الزراعة في حكومة جنوب السودان لام أكول، باستقالته، اليوم الإثنين، ودعا الرئيس سلفاكير للتنحي.
وقال "أكول" - في مؤتمر صحافي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا - إن عملية السلام التي تهدف إلى إحلال السلام في البلاد قد ماتت، داعياً حكومة الرئيس سلفا كير إلى التنحي عن السلطة،بحسب شبكة"الشروق" الاخبارية السودانية، مضيفًا أنه "لم يعد هناك اتفاق سلام يطبق في جوبا، جميعنا نتفق على أن النظام في جوبا يجب أن يتغير".
وأوضح وزير الزراعة في حكومة جنوب السودان، أن الرئيس سلفاكير ميارديت "أطاح بكل مضامين اتفاق السلام، وأن تعيين تعبان دينق( نائبا له)، أمر مخالف للاتفاق"، قائلًا: "لا توجد اتفاقية سلام اليوم في جوبا، تعيين دينق عملية كوميدية سيئة الإخراج".
وشن الرجل هجومًا على حكومة سلفاكير واصفًا إياها بـ =(الفاشلة)، وقال إنه لا مجال للعمل داخل البلاد، في ظل حالة الانقسام والتفكك التي تقودها الحكومة الحالية.
وأشار لام أكول، إلى أنه خرج من جوبا لتشكيل جبهة وطنية عريضة للمعارضة، وأنه لا سبيل للخروج من الوضع الراهن في البلاد إلا بالعمل المشترك بين فصائل المعارضة، مؤكدًا ضرورة العمل مع القوى الجنوبية الأخرى لإنقاذ جنوب السودان.
ورأى "أكول"، أن أحداث جوبا الأخيرة كانت "عملًا مدبرًا ومخططًا بدقة"، موضحًا أنه "تم استفزاز القوة الصغيرة التي تكونت منها المعارضة في جوبا، وجرها لمواجهة غير متكافئة تسببت في إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء".
وترك أكول الباب مفتوحًا أمام احتمال انضمامه إلى صفوف مشار بعد أن ترك حزبه، وقال "نحن نتشاور الآن حول تنظيم صفوفنا لتقوية المعارضة ضد الحكومة".
وأضاف "نظرًا إلى أن الاتفاق ميت، ولا يوجد فضاء سياسي حر في جوبا، فإن الطريقة الوحيدة المنطقية لمعارضة هذا النظام لاستعادة السلام الحقيقي هي تنظيم الصفوف خارج جوبا".
كان مشار قد تولى مجددا منصب النائب الأول لرئيس جنوب السودان بعد عودته في أبريل الماضي بموجب اتفاق السلام الذي أبرم في العام الماضي بعد صراع على السلطة بينه وبين سلفاكير بدأ في ديسمبر عام 2013.
فيديو قد يعجبك: