الجامعة العربية تُشيد بحذف اسم "التحالف العربي" من القائمة السوداء
كتب – محمد مكاوي:
أشاد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، بإعلان الأمم المتحدة أمس الاثنين حذف اسم "التحالف العربي" الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن من لائحتها السوداء في تقرير الأمم المتحدة بشأن مصير أطفال ضحايا النزاعات المسلحة في 2015 في 14 بلداً، موضحاً أن هذا التقرير كان مبنياً على معلومات غير دقيقة وغير صحيحة ولم يأخذ الخطوات الواجب مراعاتها في هذا السياق والتي تنص على ضرورة التشاور مع الدول المعنية قبل إصداره.
ورفعت الأمم المتحدة اسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، من قائمتها السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال النزاعات انتظارا لمراجعة مشتركة تجريها الأمم المتحدة والتحالف بشأن حالات الوفيات والإصابة التي ذكرت في تقرير للمنظمة الدولية الأسبوع الماضي.
وفي بيان صادر عن الامانة العامة للجامعة العربية، وصل مصراوي نسخة منه اليوم الثلاثاء، أشاد الأمين العام للجامعة العربية بما صدر من المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من أن الأمين العام للأمم المتحدة لا يضع على قدم المساواة أفعال التحالف وأفعال المجموعات الإرهابية التي أوردها التقرير.
وأكد العربي أن التقرير قد أغفل الدور الذي تقوم به دول التحالف العربي في استعادة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته والمسؤولة عن حماية مواطنيها وعن تقديم المساعدات الإنسانية لشعبها والتخفيف من معاناة اليمنيين نتيجة الحرب الدائرة هناك.
وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت تقريرا بعنوان "الأطفال والصراع المسلح" الخميس الماضي اتهمت فيه التحالف، بقيادة السعودية، بالمسؤولية عن 60 بالمئة من الوفيات والإصابات بين الأطفال في اليمن العام الماضي.
ووفقا للتقرير، التحالف مسؤول عن مقتل 510 أطفال وإصابة 667 آخرين إضافة إلى نصف عدد الهجمات على المدارس والمستشفيات في اليمن.
وتقدمت السعودية باحتجاج شديد ضد التقرير معربة عن خيبة أملها لما جاء فيه ووصفته بأنه "مبني على معلومات غير دقيقة وغير كاملة".
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن رفع اسم "دول التحالف العربي" من القائمة السوداء تم بقناعة تامة من الأمم المتحدة نتيجة للحقائق والإثباتات التي تم تقديمها وتوضيحها لها، لافتاً إلى أن صدور ذلك التقرير كان سيؤثر سلباً على مفاوضات السلام الجارية في الكويت بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، كما اغتنم الأمين العام مناسبة حلول شهر رمضان المعظم لدعوة اليمنيين الالتزام بالهدنة والإسراع في التوصل إلى الاتفاق على الحل السياسي ووضع نهاية للحرب الدائرة في اليمن.
واختتم العربي تصريحاته بتأكيد قوات التحالف العربي في العديد من المناسبات حرصها التام وتعاونها إلى أقصى حد على تزويد الأمم المتحدة بالمعلومات الدقيقة والتزامها بعدم استهداف المدنيين أو المستشفيات أو المرافق المدنية وأن من يقوم بذلك هم الحوثيون وأنصار علي عبد الله صالح، وهم من يستخدمون الأطفال في النزاعات المسلحة كدروع بشرية.
وذكّر الأمين العام بالموقف العربي الصادر عن القمة العربية، والمجالس الوزارية العربية التي أكدت تأييدها التام للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي والأمل في أن تؤدي هذه الإجراءات الاضطرارية والجهود المبذولة لمسار الحل السياسي الجاري بدولة الكويت برعاية الأمم المتحدة إلى عودة الأمن والاستقرار في اليمن والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ونسيجه الاجتماعي.
ويعاني اليمن من فوضى سياسية وأمنية بسبب القتال الدائر بين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جانب، والقوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، من جانب آخر.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا يشن غارات على خصوم هادي منذ مارس الماضي بعدما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في اليمن.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع في اليمن أدى إلى مقتل 6400 شخص إضافة إلى أن 80 في المئة من سكان البلاد يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
فيديو قد يعجبك: