الحكومة الفلسطينية تطلب تحقيقا دوليا حول قتل الجيش الإسرائيلي طفلا فلسطينيا

رام الله - (د ب أ):

طالبت الحكومة الفلسطينية بفتح تحقيق دولي في حادثة قيام الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بقتل طفل فلسطيني وإصابة أربعة أخرين بجرح قرب رام الله في الضفة الغربية.

وندد الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي بـ "عملية الإعدام الميداني التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وأدت لمقتل الطفل محمود بدران - 15 عاما، من بلدة بيت عور التحتا خلال الساعات الماضية".

وجدد المحمود المطالبة بـ "فتح تحقيق دولي بشأن الاعدامات الميدانية والممارسات الاحتلالية اللاإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين".

كما طالب كافة المنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية بـ "إعلاء الصوت في وجه الاحتلال وإدانة هذه الجرائم البشعة التي يقترفها بحق أبناء شعبنا".

من جهته قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان له إن "الاحتلال ومجرمي الحرب الإسرائيليين لن يفلتوا من جرائمهم الخارجة عن القانون، وسيمثلون أمام العدالة الدولية".

وطالب عريقات مقرر الأمم المتحدة "كريستوف هينز" الخاص والمعني بحالات الإعدام خارج القانون بالشروع الفوري بإجراء تحقيق رسمي في هذه "الجريمة البشعة وبجميع أعمال القتل خارج نطاق القانون" التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

كما طالب دول العالم التي تدفع بجهود السلام قدماً بـ "اتخاذ جميع الإجراءات الرادعة لخروقات الاحتلال، وضمان عدم افلات إسرائيل من العقاب ومحاسبتها وإلى التحقيق في الوضع الفلسطيني برمته"، مؤكداً أن العدالة شرط رئيسي من شروط تحقيق السلام.

وذكر عريقات أن "فلسطين توثق هذه الجرائم والأدلة لتقديمها إلى جميع الهيئات الدولية التي انضمت إليها بما فيها المحكمة الجنائية الدولية وهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة من أجل الانتصاف لحقوق شعبنا وتحقيق العدالة".

يأتي ذلك فيما أقر الجيش الإسرائيلي وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الطفل الفلسطيني الذي قتل بنيران قواته بعد إلقاء زجاجات حارقة والحجارة باتجاه سيارات قتل خطأ ولم يكن له أي ضلع في الحادث.

وأشارت الإذاعة إلى أن ثلاثة إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة من جراء إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة فضلا عن إلحاق أضرار مادية بسيارات مارة.

وترصد مصادر فلسطينية مقتل أكثر من 200 فلسطيني منذ بدء موجة توتر مستمرة مع إسرائيل مطلع أكتوبر الماضي أغلبهم لدى تنفيذهم أو محاولة تنفيذ عمليات طعن ودهس ضد جنود ومستوطنين إسرائيليين والآخرين خلال عمليات مداهمة للجيش الإسرائيلي.