قائد بالحرس الثوري الإيراني يهدد البحرين: ستدفع ثمن إهانة زعيم شيعي

كتب – محمد مكاوي:

هدد قائد بالحرس الثوري الإيراني حكومة البحرين وحلفائها من "صراع مسلح وانتفاضة دامية" بعدما جردت المملكة الزعيم الروحي للشيعة الشيخ عيسى قاسم هناك من الجنسية.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس وهو وحدة النخبة التابعة للحرس الثوري الإيراني قوله في بيان صادر عنه "لاشك أنهم (آل خليفة حكام البحرين) يعرفون جيدا أن التعرض لحرمة آية الله الشيخ عيسى قاسم هو خط أحمر لدى الشعب يشعل تجاوزه النار في البحرين والمنطقة بأسرها ولن تُبقي مثل هذه الممارسات خيارا للشعب إلا المقاومة والتي سيدفع آل خليفة ثمنها ولا تسفر إلا عن زوال هذا النظام المستبد".

وقالت وزارة الداخلية البحرينية، اليوم الاثنين، إنها جردت الشيخ عيسى قاسم من الجنسية البحرينية، متهمة إياه بالسعي لإثارة الانقسام المذهبي في البلاد.

وجاء في بيان الوزارة أنه "تم إسقاط الجنسية البحرينية عن المدعو عيسى أحمد قاسم، الذي قام منذ اكتسابه الجنسية البحرينية بتأسيس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية، ولعب دوراً رئيسياً في خلق بيئة طائفية متطرفة، وعمل على تقسيم المجتمع تبعاً للطائفة وكذلك تبعاً للتبعية لأوامره."

وأضاف الجنرال سليماني في بيانه " يبدو أن آل خليفة يستغلون حركة الشعب السلمية وليس لديهم تقديرات صحيحة عن مدى غضبه ، لاشك أنهم يعرفون جيداً أن التعرض لحرمة آية الله الشيخ عيسى قاسم هو خط أحمر لدى الشعب، يشعل تجاوزه النار في البحرين والمنطقة بأسرها ولن تبقي مثل هذه الممارسات خياراً للشعب إلا المقاومة والتي سيدفع آل خليفة ثمنها ولا تسفر إلا عن زوال هذا النظام المستبد".

وتابع " فليعلم حماة آل خليفة أن الإساءة إلى آية الله الشيخ عيسى قاسم واستمرار الحملات القمعية الخارجة عن طاقة الشعب البحريني ستكون بداية لانتفاضة دامية تقع مسؤوليتها على من يشترعون غطرسة حكام البحرين".

ويأتي تجريد قاسم من جنسيته البحرينية، بعد أيام قليلة من قرار السلطات القضائية البحرينية بإغلاق مقار جمعية الوفاق الوطني المعارضة والتحفظ على أموالها وتعليق نشاطها.
وتعد جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أكبر تنظيم سياسي إسلامي يمثل الأغلبية الشيعية في البلاد.
ولا يزال رئيس الجمعية، الشيخ علي سلمان، محبوسا، حيث يقضي عقوبة بالسجن، لمدة تسع سنوات.