فرنسا: تزايد حدة العنف في الاحتجاجات العمالية
باريس (د ب أ)
قال ميشيل كادو قائد شرطة باريس إن حدة عنف الاحتجاجات التي ينظمها العمال في فرنسا ضد سلسلة تعديلات قوانين العمل التي تقودها الحكومة الفرنسية تزايدت مؤخرا، حيث شارك حوالي 1000 مثير شغب في المظاهرات الأخيرة.
من ناحيته أدان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أعمال الشغب التي اندلعت خلال الليلة الماضية على هامش المظاهرات التي تقودها النقابات ضد الإصلاحات العمالية المقترحة مشيرا إلى أنه " لا يمكن التغاضي عنها".
جاء ذلك خلال تصريحات لرئيس الوزراء نقلتها وسائل الإعلام الفرنسية اليوم الأربعاء .
وقد استهدف مثيرو الشغب مباني حوالي 20 شركة و10 مبان حكومية منها مستشفى الأطفال نيكيه حيث حطم المحتجون النوافذ وكتبوا ورسموا الشعارات الاحتجاجية على الجدران.
وقد أظهرت الصور التلفزيونية قطع أسفلت مبعثرة في الشارع في الصباح وذلك بعد أن هاجم مثيرو شغب مقنعون الشرطة في شوارع باريس مساء أمس.
وقد توجه فالس هذا الصباح الى أحد المستشفيات في وسط باريس ، حيث قام المئات من المتظاهرين بتحطيم النوافذ والرسم والكتابة على الحوائط والجدران .
وأفادت شبكة "تلفزيون بي اف ام- تي في" بأن المستشفى الذى تم استهدافه هو الذى نقلت إليه السلطات الطفل "3 أعوام"، الذي قتل والداه على يد رجل أعلن الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف "داعش".
ونقل عن فالس القول " هذه أول مرة يتعرض فيها مستشفى للهجوم"، مضيفا "لا يمكن أن يتجاهل أي شخص أن هذا مستشفى .. وراء هذه النوافذ غرفة عمليات".
وقال فالس " طلبت من الاتحاد العام للعمال (سي جي تي) عدم تنظيم مثل هذه المظاهرات في باريس " ، وذلك في إشارة إلى النقابة الأم التي تنظم الكثير من الإضرابات والمظاهرات. وأضاف "ولأنه كما تعلمون لا نستطيع أن نفرض حظرا عاما ، سوف نضطلع بمسؤوليتنا في كل قضية على حدة".
من ناحيته نفى اتحاد "سي.جي.تي" مسؤوليته عن العنف وقال إنه تتعاون مع السلطات المحلية وأدان فكرة قيام الحكومة بحظر المظاهرات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فو إنه لا يمكن التصريح بالمظاهرات إذا لم نضمن سلامة الاشخاص والممتلكات.
كان قائد شرطة باريس قد قال إن أعمال الشغب أسفرت عن إصابة 28 شرطيا و11 متظاهرا.
فيديو قد يعجبك: