المعارضة السورية تشكّل قوةً لإنهاء الاقتتال فيما بينها

دمشق – (أ ش أ):

أعلن محمد علوش، كبير مفاوضي المعارضة السورية، أن جماعات المعارضة الرئيسية أنشأت قوة مهام لنزع فتيل التوتر الذي أدى إلى أعمال عنف بين الفصائل المتنافسة أسفرت مؤخرا عن مقتل العشرات.

وتضم القوة المشكلة حديثا ـ وفقا لقناة "روسيا اليوم" الفضائية عددا من أكبر الألوية التابعة لما يسمى بالجيش السوري الحر مثل "الجبهة الشامية" و"حركة نور الدين الزنكي" و"فيلق الشام" و"جيش المجاهدين" و"جيش الإسلام"، الذي يضم آلاف المسلحين في صفوفه، والكثير منهم يتم تمويلهم وتسليحهم من الخارج.
وقال علوش، القيادي البارز بجماعة "جيش الإسلام"، وهي الجماعة الرئيسية في غوطة دمشق الشرقية، إن جماعته انضمت إلى القوة الجديدة للحيلولة دون اتساع نطاق الاقتتال بين فصائل المعارضة المسلحة.

وأوضح أن "هذه القوة تفصل بين النزاعات حتى لا تسفك الدماء، وتجنب الصراعات الجانبية التي يستفيد منها النظام، والتركيز على قتال النظام وداعش"، مضيفا: "هذه الصراعات ستكون كارثية على ثورتنا لا نريدها أن تتوسع".

يذكر أن حدة الاقتتال اشتدت في الأشهر الأخيرة بين فصائل من المعارضة المسلحة بسبب الخلافات الفكرية أو من أجل مناطق النفوذ.

وأدى الاقتتال العنيف بين "جيش الإسلام" وجماعة "فيلق الرحمن" المنافسة، وهما أقوى جماعتين للمعارضة المسلحة في ضواحي دمشق، إلى مقتل العشرات هذا الأسبوع، مما أتاح للجيش السوري تحقيق مكاسب ميدانية، فضلا عن إثارة المخاوف من صراع مميت على نطاق واسع بين الجماعات المتنافسة في أماكن أخرى في سوريا.