سنغافورة تحقق مع مواطنين من بنجلاديش بتهمة ممارسة أنشطة متطرفة

سنغافورة - (د ب أ):

أعلنت وزارة الشؤون الداخلية بسنغافورة اليوم الثلاثاء أنه تم احتجاز ثمانية مواطنين من بنجلاديش بتهمة انخراطهم في أنشطة متطرفة، واعتزامهم الإطاحة بحكومة بنجلاديش.

وقالت الوزارة في نشرة صحفية إن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 26 إلى 34 عاما ينتمون لعضوية جماعة سرية يطلق عليها اسم " الدولة الإسلامية في بنجلاديش ".

وأوضحت الوزارة أن هؤلاء الثمانية كانوا يعتزمون القتال مع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا (داعش)، ولكنهم غيروا هدفهم بعد أن أدركوا صعوبة الدخول إلى سوريا.

وأضافت إنهم عقدوا العزم بعد ذلك على الإطاحة بحكومة بنجلاديش عند عودتهم إلى وطنهم، وإخضاعها للخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية.

وأشارت الوزارة إلى أن زعيم الجماعة يدعى رحمن ميزان النور ويبلغ من العمر 31 عاما، وقالت إنه تم العثور بحوزته على وثيقة تضم قائمة بأسماء المسؤولين بالحكومة والقوات المسلحة ببنجلاديش الذين تستهدفهم الجماعة، وتردد أنه تم العثور بحوزته أيضا على وثائق حول كيفية صناعة المتفجرات.

وتم احتجازهم بمقتضى قانون الأمن الداخلي.

وقالت النشرة الصحفية للوزارة " إن تنظيم الدولة الإسلامية في بنجلاديش يشكل قلقا أمنيا لسنغافورة بسبب مساندته لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وأيضا لاستعداده للجوء إلى استخدام العنف في مناطق خارج بنجلاديش ".

ولا يزال الأشخاص المحتجزون يخضعون للتحقيق حول أنشطتهم في سنغافورة، مع ترجيح أن يتم توجيه الاتهام للعديد منهم بتمويل الإرهاب.

وأضافت الوزارة أنه تم التحقيق مع خمسة مواطنين آخرين من بنجلاديش بمقتضى قانون الأمن الداخلي، غير أنه تبين أنهم غير متورطين في أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية في بنجلاديش، ولكن عثر بحوزتهم على مواد تتعلق بالأعمال الجهادية، وتأييد استخدام العنف المسلح من أجل قضية دينية، وتم ترحيلهم إلى بلدهم.

ومن ناحية أخرى ذكرت حكومة سنغافورة أنه تم ترحيل 27 عامل بناء بنجلاديشيا إلى بلدهم في يناير الماضي، بعد اتهامهم " بمساندة أيديولوجية الجهاد المسلح " التي تعتنقها جماعات متطرفة مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.