فالس يسعى لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين
باريس (أ ف ب)
قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في المقابلة مع إذاعة "راديو جي" اليهودية الباريسية التي سجلها السبت في مقر رئاسة الحكومة الفرنسية وتبث اليوم الأحد قبل أن يتوجه إلى إسرائيل "ندرك أنها (عملية السلام) ستكون عملية طويلة وشاقة".
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أعلن في بروكسل الخميس أن المؤتمر الدولي الذي كان مقررا أواخر مايو في باريس لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، سيعقد في الثالث من يونيو.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي إن "فرنسا تنظم هذا المؤتمر برغبة منها لأننا نحتاج إلى إحياء عملية السلام، لكن أيضا بتواضع لأننا نعرف ما كانت عليه عمليات السلام المختلفة".
وأضاف انه بعد مؤتمر الثالث من يونيو الذي لن يحضره الإسرائيليون والفلسطينيون "نحتاج إلى اجتماع ثان يشارك فيه الإسرائيليون والفلسطينيون. وليكون من الممكن التوصل إلى السلام، يجب آن يقوموا بتنظيمه مباشرة".
وذكر رئيس الوزراء بان فرنسا "تعارض بحزم" مقاطعة إسرائيل التي تقوم بها حركة "بي دي اس" (مقاطعة، سحب الاستثمار، عقوبات)، مشيرا في المقابل إلى انه "يخشى أن يؤدي حظر هذه الحركة أو الحد من حقها في التعبير إلى نتائج عكسية".
وقال "يجب مكافحتها على صعيد الأفكار"، مشيرا إلى أن "فرنسا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تمنع فيها الدعوات إلى مقاطعة إسرائيل".
وتابع "أرى جيدا كيف ننتقل من المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الإسرائيلية إلى مقاطعة إسرائيل وعروضها الثقافية، ثم ننتقل بسرعة كبيرة إلى معاداة الصهيونية وحتى إنكار دولة إسرائيل. ويمكن الانتقال سريعا من معاداة الصهيونية إلى معاداة السامية".
وأضاف فالس أن "معاداة الصهيونية هي في أصلها رفض لإسرائيل، وغالبا ما تكون قناعا لمعاداة السامية، وهو ما أندد به منذ فترة طويلة".
وأكد أن "إنهاء معاداة السامية سيكون عملا طويلا جدا. هي مسألة جيل كامل. هذا لا يتعلق بفرنسا وحدها فالحركات المعادية للسامية موجودة في المجر وألمانيا وبلجيكا (...) معاداة السامية هي من عمل الحركات الشعبوية من اليمين المتطرف أو جزء من الإسلام الراديكالي".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: