لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجامعة العربية ترحب بمبادرة السيسي "الساعية لحل القضية الفلسطينية"

07:28 م الخميس 19 مايو 2016

الجامعة-العربية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مكاوي:

رحب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بالمبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الفرصة المتاحة لحل القضية الفلسطينية، واعتبر ان هذا يؤكد مجددا مواصلة مصر لدورها الريادي واستعدادها التام للمساهمة في الجهود الرامية لإيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي.

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الفصائل الفلسطينية إلى الوصول إلى مصالحة حقيقية حتى نستطيع أن نجد حلا حقيقيا للقضية، مقدمًا مساعدة مصر في هذا الطرح. كما دعا السيسي الأحزاب الإسرائيلية إلى التوافق، وطلب من القيادة الإسرائيلية إذاعة خطابه داخل إسرائيل لإيجاد حل للأزمة الفلسطينية.

واعتبر الأمين العام في بيان صحفي صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية – وصل مصراوي نسخة منه – الثلاثاء أن هذه المبادرة تأتى في توقيت مناسب، ومن شأنها أن تمنح الجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة زخماً قوياً إذا ما أحسن استثمارها والبناء عليها.

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، بجهود ومواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وباستعداده لبذل الجهود من أجل تحقيق السلام العادل، وإقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

كما رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى مضاعفة الجهود لتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال نتنياهو في بيان وزعه مكتبه الأربعاء 18 مايو/أيار: "إسرائيل مستعدة للتعاون مع مصر والدول العربية الأخرى من أجل دفع العملية الدبلوماسية قدما وتعزيز الاستقرار في المنطقة".

وتابع نتنياهو في بيانه قائلا: "أقدر خطوات الرئيس السيسي، كما أنني معجب بالزعامة التي يبديها، ولا سيما فيما يخص هذا الموضوع المهم".

وناشد الأمين العام جميع الأطراف الدولية المعنية وفى مقدمتها مجلس الأمن انتهاز هذه الفرصة السانحة التي أطلقها الرئيس السيسي لتحريك الجهود الرامية لتحقيق السلام في المنطقة، والتوصل إلى تسوية نهائية للصراع العربي الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك على أساس حل الدولتين والاعتراف الإسرائيلي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما طرحته مبادرة السلام العربية في بيروت عام 2002، وأكدت عليه القرارات الدولية ذات الصلة.

وأشار الأمين العام إلى أن هذه المبادرة مطروحة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري غير العادي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، والمقرر عقده يوم 28/5/2016، والذى سيبحث خطوات التحرك العربي إزاء مستجدات القضية الفلسطينية، ونتائج المشاورات والاتصالات الجارية بشأن المؤتمر الدولي المقرر عقده في باريس بداية الشهر المقبل.

وقال السيسي في كلمة له بثها التلفزيون المصري أثناء افتتاح مشروعات بمحافظة أسيوط، الثلاثاء، إن " إنه لابد من حل مشكلة الفلسطينيين، والزمان والوقت كفيل بتجاوز الكثير من المسائل، وأرجو أنّ كلامي ده يبقى مسموع لكل الأشقاء الفلسطينيين، مطلوب منكم توحيد الفصائل المختلفة مع بعضها البعض، وتحقيق مصالحة حقيقية مع بعضكم، ومصر مستعدة للمساعدة في تقديم هذا الدور".

وأضاف السيسي أن "مصر مستعدة أن تعطي فرصة حقيقية لحل الأزمة، وأقول للإسرائيليين، لازم تذيعوا خطابي في إسرائيل مرة واثنين لإيجاد حل للأزمة الفلسطينية، واذا كنتم تثقوا في كلماتي ومسيرة التجربة اللي انا شفتها كإنسان، شفت حالة كنا موجودين فيها وبقينا في حاجة تانية، والحالة اللي احنا فيها حققت السلام للإسرائيليين".

وتابع "هناك مبادرة عربية، وفرنسية وجهود أمريكية، لحل أزمة الفلسطينيين، ولا نستهدف ان نلعب دور ريادي، ولكننا مستعدين لبذل كافة الجهود لحل هذه المشكلة، من فضلكم يا إسرائيليين توافقوا لإيجاد حل هذه الأزمة، لو تحقق الامل ده هندخل مرحلة جديدة جداً محدش يقدر يصدقها".

وقدمت فرنسا مبادرة سلام لحل الازمة الفلسطينية إلا أنها واجهت رفضًا من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

كان نتنياهو قد قال في وقت سابق إن يدعم حل الدولتين، لكنه تعهد أيضا للناخبين في أحدث انتخابات بأن ذلك لن يحدث على يديه، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

تقول واشنطن بوست إن رئيس الوزراء الإسرائيلي حذر من أن أي دولة مستقبلية للفلسطينيين سوف يسيطر عليها سريعا المتشددون الإسلاميون الذين يصممون على تدمير إسرائيل.

مؤخرا قال نتنياهو إنه مستعد لعقد محادثات "في أي مكان وأي وقت" مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "دون شروط مسبقة" – رغم أن رئيس الوزراء أصر أيضا على اعتراف عباس بأن إسرائيل "دولة يهودية" من أجل دفع المحادثات إلى الأمام.

ووفقا للصحيفة، أبلغ نتنياهو أيرولت بأن إسرائيل ليست مهتمة بمؤتمرات دولية بينها المبادرة الفرنسية.

وقال نتيناهو بعد اللقاء "أبلغته أن السبيل الوحيد للتقدم نحو سلام حقيقي بيننا وبين الفلسطينيين هو بالمفاوضات المباشرة بيننا وبينهم دون شروط مسبقة".

وأطلق العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز مبادرة للسلام للشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين في عام 2002، تبنتها الدول العربية بل والإسلامية تحت اسم "المبادرة العربية" إلا أنها واجهت رفضَا إسرائيليا رغم الترحيب الدولي بالمبادرة.

وتضمنت المبادرة العربية " لانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 (الضفة الغربية وغزة والجولان)، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية، التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 194".

فيديو قد يعجبك: