المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للصحفيين يتبنى "إعلان حرية الإعلام في العالم العربي"

القاهرة - (أ ش أ):

تبنى المشاركون في المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للصحفيين - الذين يمثلون نقابات الصحفيين ومؤسسات إعلامية ومنظمات حقوقية ومدافعون عن حقوق الإنسان من مختلف أنحاء المنطقة العربية - الإعلان غير المسبوق حول حرية الإعلام في المنطقة الذي يتضمن التزاما واضحا بمبادئ حرية الإعلام واستقلالية الصحافة وحق الحصول على المعلومات.

جاء ذلك خلال المؤتمر الذي استضافه الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وساهمت في دعمه مجموعة من المؤسسات الدولية بمن فيها منظمة اليونيسكو والحكومة النرويجية ومؤسسة فريدريش أيبرت ومنظمة "اتحاد لاتحاد" ومشروع "ميدان" المدعوم من الاتحاد الأوروبي، حيث ساند المؤتمر خطط تأسيس آلية إقليمية خاصة بدعم حرية الإعلام في المنطقة وتعمل على إنفاذ المبادئ التي يتضمنها "إعلان حرية الإعلام في العالم العربي".

ويتألف "الإعلان" من مقدمة و16 مبدأ ، ويسعى إلى ضمان أعلى المعايير الدولية الخاصة بحرية الإعلام وحماية حقوق الصحفيين والدفاع عنهم، ومن هذه المبادئ: حرية التعبير، وحق الحصول على المعلومات، وسلامة الصحفيين، وإصلاح التشريعات الإعلامية، والمساواة، والتنظيم الذاتي لمهنة الصحافة، وخطابات الكراهية، واستقلالية الإعلام العمومي .

وشكَّل المؤتمر تتويجا لعملية مشاورات استمرت لمدة 20 شهرًا شارك فيها خبراء دوليون وإقليميون وفاعلون في قطاع الإعلام، ووجه المشاركون نداء لنقابات الصحفيين والمنظمات المدافعة عن حرية الإعلام والمحررين والمؤسسات الإعلامية ومؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني لتبني هذا الإعلان.

كما طالب المؤتمر جميع الحكومات والمنظمات الإقليمية في المنطقة بالتوقيع على الإعلان والالتزام بوضع آليات عملية لتأسيس آلية إقليمية مستقلة لدعم الإعلام وتمكينها، كما تم الاتفاق على تنظيم نقاشات إضافية مع المجموعات والجهات المعنية للاتفاق بشكل نهائي على تفويض الآلية وخيار الجهة الإقليمية التي ستقوم بتأسيس الآلية في وقت لاحق من هذه السنة .

من جانبه .. قال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة: "هذه خطوة تاريخية إلى الأمام في مسيرة النضال من أجل حرية الإعلام وحقوق الصحفيين في المنطقة، وفي مواجهة حملة التضييق المتزايدة ضد الصحفيين والصحافة المستقلة في معظم أنحاء العالم العربي، فإن هذا الإعلان هو أداة بيد نقابات الصحفيين والمدافعين عن حرية الصحافة والمنظمات الحقوقية لترد هذه الهجومات ولتتحرك إلى الأمام نحو تأسيس آلية إقليمية خاصة بدعم حرية الإعلام ولتبدأ في تأسيس فضاء للصحافة الحرة والمستقلة".