الرئيس السوداني يتعهد بالمضي قدما في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار بولايات دارفور
الخرطوم –(أ ش أ):
تعهد الرئيس السوداني عمر البشير، بالمضي قدما في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار ومد التنمية في مختلف المجالات لكافة ولايات دارفور (غرب السودان)، معلنا أن المرحلة التي تلي الاستفتاء الإداري لدارفور، ستكون جمع السلاح وتقييد حمله على القوات النظامية فقط دون غيرها.
وأشار البشير - خلال كلمته أمام حشد جماهيري اليوم الجمعة بولاية شمال دارفور، والتي استهل بها زيارته لولايات دارفور تستمر لمدة خمسة أيام - إلى أن المرحلة الأولى لجمع السلاح ستكون طوعية تشمل التقييم ودفع الحكومة أموالا مقابل أي قطعة سلاح، وشدد على أن المرحلة الثانية ستكون إجبارية ويتم خلالها تنفيذ القانون، وأضاف "نريد بذلك الاستقرار وبسط التنمية وربط مدن الولايات ببعضها بالطرق".
وقال الرئيس السوداني إن هناك خططا طموحة لنهضة دارفور تحتاج الصبر والسير وفقا لخطوات مرسومة، وتعهد - في هذا الصدد - بتوفير الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم وبفرض إلزامية تعليم الأساس ومحو الأمية، فضلا عن توفير المياه النقية للشرب، واعدا أهل دارفور بزيارة أخرى استكمالا للمشاريع والخدمات التنموية.
وأوضح أن تحديد خياري الولايات أو الإقليم الواحد بشأن استفتاء دارفور الإداري، الذي سيتم إجراؤه في الحادي عشر من إبريل الجاري، قرار متروك لأهل دارفور وحدهم، وأعلن التزام حكومته بما يقرر المواطنون دون فرض رأي على أي شخص أو موقف.
وأشار إلى نجاح مرحلة التسجيل للاستفتاء، لافتا إلى أهمية مرحلة الاقتراع المقبلة، مشددا على أن استفتاء دارفور استحقاق دستوري وفقا لاتفاقية سلام دارفور، وحث المواطنين على الإقبال على التصويت والإدلاء بآرائهم.
كما تعهد الرئيس السوداني بإعادة ولايات دارفور لسيرتها الأولى، وهي التي كانت تمد البيت الحرام بالكسوة والمؤن، داعيا كل زعماء القبائل والعشائر بالعمل على منع الاحتراب والصراعات القبلية وتحكيم صوت العقل وبسط يد الأخوة والتسامح.
ونوه بأن قوات بعثة "اليوناميد"، والقوات الأممية الأخرى والتي تأتي إلى دارفور أو أي جهة بالسودان، تكون هي المستفيد من حالات عدم الأمن والاستقرار.
وبعث البشير برسالة إلى مواطني دارفور خاصة النازحين واللاجئين، بضرورة العمل على العودة والاستقرار والشروع في عمليات التنمية والإعمار، والتي انتظمت أجزاء واسعة من دارفور بعد انحسار التمرد وفرار المتمردين لدول الجوار خاصة ليبيا وجنوب السودان.
وأكد أن معركة "قوز دنقو" بجنوب دارفور، كانت الفاصلة في انتهاء التمرد، مشيرا إلى تجهيز قوات المتمردين بـ200 عربة دفع رباعي وأسلحة وذخائر، بعد التدريب استمر لعامين بجنوب السودان بواسطة خبراء أجانب، لأجل إعلان "نيالا" عاصمة للسودان الجديد على حسب خطتهم.
وتابع "القوات المسلحة والدعم السريع، كسروا التمرد وشردوا قواته"، ونوه بتعنت قائد حركة التمرد الدارفورية عبد الواحد محمد نور، وتمسكه بالمواقف الرافضة للسلام رغما عن وساطات مختلفة الاتجاهات، معلنا خلو منطقة "جبل مرة" بدارفور من حركات التمرد وتلقين قوات التمرد دروسا قاسية.
وأكد البشير، قدرة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على تنظيف "جبل مرة" من أي قوة خارجة عن القانون وإعلانه خاليا تماما خلال الفترة المقبلة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: