ننشر النص الكامل لحوار حسن نصر الله مع قناة الميادين

كتب - محمد مكاوي:

أجرى حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني، لقاءًا مع برنامج "حوار العالم"، المذاع عبر فضائية الميادين، أكد فيه أي حرب ستُشن على لبنان، سيخوضها حزب الله، دون أي سقف، وفق قوله.

وفيما يلي النص الكامل لحوار نصر الله، مع فضائية الميادين:

"أتوجه في هذا اليوم الجميل والطيب، إلى أمهات الشهداء والجرحى، وأمهات كل جندي ومرابط على حدود الوطن.. أتوجه إلى أمي بالتحديد؛ لنعبر لهن بالافتخار والاعتزاز لهن لتربيتهن هذا الجيل من المقاومين.. نفخر بهذا الجيل من الأمهات.. وليس فقط أمهات جيل الستين والسبعين، فهناك أمهات في الثلاثين قدمن شهداء".

"هذا الجيل من الأمهات هو المصنع الأساسي الذي أنجب هذا الجيل من المقاومين".

"نحن نستبعد قيام عدوان إسرائيلي في الحد الأدنى، في المدى المنظور، من غير أن نقطع بشئ، عادة الإسرائيليون لا يُقدمون على عدوان يؤدي إلى حرب، أو إلى حرب بدون ضوء أخضر من الإدارة الأميركية، بل أكثر من ذلك، حرب تموز جاءت بطلب أميركي".

"إسرائيل لا تشن حرب إلا بطلب أميركي، أو بإذن أمريكي، هل يعطي أوباما إذن بذلك؟! نحن نستبعد ولا نُجزم بذلك، وهل يخاطر على مقربة من الانتخابات الرئاسية الامريكية؟!.. الموضوع قابل للنقاش..".

"الإسرائيلي لا يعمل عند الأنظمة العربية، وللأسف الشديد بعض العرب يشتغلون عند إسرائيلي (أنظمة وجواسيس وهم واضحون ومعروفون وليسوا خجلون).

"أي حرب على لبنان، كلفتها عالية وباهظة جدًا، والإسرائيلي يوازن بين الجدوى والكلفة.. الكيان الصهيوني يهتم بحياة مستوطنيه والكلفة البشرية، وكذلك الكلفة المادية".

"ما يقوله الصهاينة، أن المقاومة في لبنان تملك من الصواريخ ما يمكن أن يصل، إلى أي نقطة في الكيان المحتل صحيح".

"عندما نكون في موقع المعتدى عليه.. ويأتي من يقول أنه سيرد لبنان 300 عامًا إلى الوراء، نحن بالمقابل لدينا أسلحتنا وحقنا الطبيعي والشرعي أن نضرب أي هدف في فلسطين المحتلة.

"المصانع والمعاهد والمفاعلات موجودة إما في المدن أو في داخل المدن.. ومن حقنا أن نقصف المدن، ردًا على قصف مدننا، ولدينا لائحة كاملة بالأهداف.. مفاعلات ومصانع ومراكز، وإن كان يراهن على القبة الحديدية والعصا السحرية.. كل هذا لن ينفع؛ فكلفة الحرب على لبنان كبيرة جدًا، وأكبر من أي جدوى يسعى إلى تحقيقها".

"رسالة إلى الناس في كل المدن والمستعمرات الصهيونية، عليهم أن يطالبوا حكومة العدو، أن تُخرج هذه المصانع من المدن ومن بين المدنيين، فأي حرب عدوانية صهيونية ستُشن وتستهدف لبنان سنخوضها دون أي سقف".

"نحن لا نقدم ضمانات للعدو، ولسنا في موقع تبادل رسائل مع العدو الإسرائيلي.. نحن نقدم مقدرات الردع، والمعادلة عندنا واضحة.. أي اعتداء على لبنان سيقابل بالردع المناسب".

"لست معنيًا أن أكشف أو أوصف معنى السلاح الكاسر للتوازن، ولكن أقول من حق المقاومة في لبنان والجيش اللبناني والجيوش في المنطقة، أن تملك أي سلاح يُمكنّها من الدفاع عن أمنها القومي".

"الوقاحة تصل إلى حد أنه يحق لنتنياهو، أن يملك أسلحة نووية، أمام عيون العالم، ولكن لا يحق لك أن تملك سلاحًا للدفاع عن نفسك".

"الاسرائيليون بعد حرب تموز، قاموا بتحقيق، ولجنة فينوغراد، وأخذوا العبر، ويعالجون ويسدون ثغراتهم، وما يقوم به إيزنكوت هو استكمال لهذا الإجراء، ممكن أحد ما يعتقد أننا مشغولون بسوريا.. لدينا فريق لا شأن له في العالم إلا ما يقوم به الاسرائيلي".

"المعركة بين الحروب مصطلح من المفيد أن يتعود الناس عليه.. يقوم بضرب مجموعة أهداف ويقول أنا لا أريد الحرب، ويفترض على سبيل المثال أن المقاومة لن ترد من قبيل المراهنة على أجواء داخلية في لبنان، أو ظروف أخرى".

"قد يكون الآن في كيان العدو من يفكر بهذه الطريقة، وأنا أقول لهم أنتم مشتبهون.. نحن لا نقبل بمعركة من هذا النوع".

"الاسرائيلي يفترض أن المقاومة مردوعة، فيمشي خطوات، أقول لهم الليلة هذه مغامرة غير محسوبة، لن نسلم ولن نقبل بها، ولن نتسامح معهم، هناك أخطر من الانترنت غير الشرعي في لبنان، هناك طائرات العدو التجسسية، والدولة اللبنانية معنية بمواجهة هذا الموضوع، والاستنكار لا يكفي.

نحن في المقاومة، جاهزون لوضع حل لهذا الموضوع، وفي وقت من الأوقات، إذا الدولة لن تتحمل هذه المسؤولية؛ فالمقاومة يجب أن تجد حلاً لهذه الخروقات، فالعدو يحدّث معلوماته يوميًا عن بلدنا".

"القيادة الحالية في كيان العدو ليست غبية، ولم تخرج إلى الحرب على لبنان إلى الآن؛ لأن الحرب على لبنان، لا يخرج إليها إلا الأغبياء".

"الشعوب العربية وأحرار العالم وجهتهم هي المقاومة وفلسطين، رغم كل ما صنع خلال الأعوام الماضية".

"نحن لا نصنف روسيا في محور المقاومة، وهي لا تصنف نفسها في محور المقاومة".

"سوريا وحزب الله وإيران وروسيا، نعتبر انفسنا في موقع واحد في سوريا بشكل عام، وإرسال بوتين لقواته إلى أرض المعركة لم يكن قرارًا مفاجئًا".