الرئيس الإيطالي يستعد لاجراء محادثات لـ48 ساعة بشأن أزمة ما بعد رينزي
روما - (د ب أ):
يبدأ الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، اليوم الخميس، مهمة شاقة لإخراج بلاده من المأزق السياسي الناتج عن استقالة رئيس الوزراء ماتيو رينزي عقب هزيمة ساحقة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
طرح رينزي التعديلات الدستورية في استفتاء جاءت نتيجته بالرفض بنسبة 59 بالمئة مقابل 41 بالمئة يوم الأحد الماضي. واستقال بعدها رينزي بثلاثة أيام وطلب منه رئيس البلاد الاستمرار فى منصبه إلى أن ينتهى البرلمان من مناقشة مشروع ميزانية العام المقبل.
وسيكون رئيس مجلس الشيوخ بيترو جراسو أول سياسي يستدعيه ماتاريلا فى اطار محادثات أزمة في تمام الساعة 6 مساء بالتوقيت المحلي (1700 بتوقيت جرينتش).
ويلتقي رئيس البلاد بعد ذلك رئيسة المجلس الأدنى(النواب) لورا بولدريني وسلف ماتاريلا ، جورجيو نابوليتانو.
ويعد جراسو من بين المرشحين لرئاسة الوزراء ولكن حقيقة أنه يتصدر قائمة اجتماعات ماتاريلا لا تعني أنه الأوفر حظا، حيث أن العرف ينص على أن يتشاور الرئيس أولا مع رئيسي مجلسي البرلمان خلال الأزمات الحكومية.
ومن السياسيين المحتمل أن يخلفوا رينزي، وزير الاقتصاد بيير كارلو بادوان ووزير الخارجية باولو جينتيلوني ووزير النقل جرازيانو ديلريو. وهناك أيضا احتمال ضعيف أن يطلب من رينزي البقاء في منصبه بصفة قائم بالأعمال حتى الانتخابات المبكرة في 2017 .
وينهي الرئيس مشاوراته يوم السبت بلقاء الحزب الديمقراطي وغيره من الأحزاب الرئيسية، ولكن من المتوقع أن ينتظر حتى الاثنين للبت في الخطوة المقبلة، بحسب وسائل الإعلام. ويمكن أيضا أن يعين رئيس وزراء جديد أو يشرع في جولة محادثات أخرى.
فيديو قد يعجبك: