إعلان

ماذا تبقى ليتولى جوتيريس رئاسة الأمم المتحدة؟

08:08 م الخميس 06 أكتوبر 2016

أنطونيو جوتيريس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مصطفى ياقوت:

رشح مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة -رسميًا وبالإجماع- اليوم الخميس، المفوض السامي السابق لشؤون اللاجئين، أنطونيو جوتيريس، لمنصب الأمين العام الجديد للمنظمة الدولية.

وأعلن رئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر، السفير الروسي فيتالي تشوركين، توافق أعضاء المجلس الـ15على ترشيح أنطونيو جوتيريس، المفوض السامي السابق لشؤون اللاجئين، ليشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة، خلفًا لبان كي مون، موصيًا الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا بتعيينه لخمس سنوات بدءا من الأول من يناير 2017.

وتنص اللوائح الخاصة بالأمم المتحدة، أن يحصل المرشح على تأييد 9 أعضاء فقط، مع عدم استخدام حق النقض (الفيتو) لتتم الموافقة عليه.

وقال تشوركين خلال تصريحات له -وإلى جانبه أعضاء مجلس الأمن- "ترون الآن مشهدًا تاريخيًا، لا أعلم ما إذا كان قد تم بهذا الشكل من قبل في تاريخ الأمم المتحدة، كما تعلمون فقد أجرينا 6 جولات اقتراع أولية، وكانت تلك عملية مهمة للغاية لاختيار الأمين العام المقبل، إننا نقدر مشاركة جميع المرشحين في هذه الحملة بعد الجولات الست، لدينا مرشح مفضل وهو أنطونيو جوتيريس، وقد قررنا إجراء تصويت رسمي غداً في العاشرة صباحًا ونأمل أن يتم التصويت بالتزكية".

وإليكم الإجراءات التي حدتها مواثيق الأمم المتحدة لاختيار وتنصيب أمينًا عامًا جديدًا للأمم المتحدة:

تنص المادة 97 من الفصل الخامس عشر من ميثاق الأمم المتحدة على أن: "عين الجمعية العامة الأمين العام بناءً على توصية مجلس الأمن"، وهو ما يعني أن اعتماد الامين العام للأمم المتحدة يلزم توصية من مجلس الأمن، وهو ما أعلنه توركين قبل قليل.

ويعتمد مجلس الأمن قراره من خلال جلسات خاصة بالمجلس، نظرا لإن المادة 48 من النظام الداخلي المؤقت لمجلس الأمن تنص على أن: ''تناقش أية توصية إلى الجمعية العامة بشأن تعيين الأمين العام ويبت فيها في جلسة سرية''.

وحيث أنه لا يوجد في الميثاق ما يمنع مجلس الأمن من أن يقدم توصية بأكثر من مرشح واحد، فإن قرار الجمعية العامة 11 (د1)، المؤرخ 24 يناير 1946، ينص على أن من المفضل لمجلس الأمن أن يقدم مرشحًا واحدًا فقط، وفي السنوات التي ينظر فيها بعين الاعتبار إلى عدد من المرشحين، يجري المجلس اقتراعًا قبل اعتماد قراراه، وفي السنوات التي ينظر فيها بعين الاعتبار إلى مرشح واحد فقط، يمضي المجلس في ممارسته العادية مباشرة، من دون إجراء عملية اقتراع قبل اعتماد القرار، عادة بالتزكية.

ويختص مجلس الأمن -وحده- بتحديد مدة الأمين العام المقترح، وجرى العرف أن يُحدده المجلس بـ5 سنوات فقط.

ويستطيع أحد الأعضاء الـ5 الدائمين بمجلس الأمن، "روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية". استخدام حق "الفيتو" في رفض المرشح المقترح، حيث تنص اللوائح أن قرار مجلس الامن "قرار موضوعي"، وبالتالي فالتصويت السلبي لعضو دائم قد يحول دون اعتماد مشروع القرار الذي يحدد هذه التوصية.

وعقب اعتماد مجلس الأمن لمرشحه، يبعث رئيس مجلس الأمن رسالة يحيط فيها رئيس الجمعية العامة علمًا بذلك، ويحيط رئيس الجمعية العامة بدوره الدول الأعضاء في الجمعية العامة، ومن الشائع أيضًا أن يجتمع الرئيسان شخصيًا لمناقشة تحضيرات الانتخاب.

وتنتهي عملية الاختيار بتصويت الجمعية العام لامم المتحدة، بالموافقة أو بالرفض للمرشح المقترح من قبل مجلس الأمن، في الجلسة المحددة لذلك.

وخاض جوتيرس منافسة على منصب الأمين العام للأمم المتحدة، مع كلًا من مديرة اليونيسكو البلغارية إيرينا بوكوفا، ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك، ورئيس سلوفينيا السابق دانيلو تورك، وأربعة وزراء خارجية لدول البلقان سابقين أو حاليين وهم الكرواتي فيسنا بوسيتش، والمقدوني سرجان كريم، ووزير خارجي الجبل الأسود الاسبق، إيغور لوكسيتش، إضافة إلى نتاليا غيرمان، وزيرة خارجية مولدافيا، وفوك جيريميك وزير خارجية صربيا السابق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان