أبو الغيط: ما يحدث في حلب "مذبحة" والحل العسكري لن يحسم الصراع
كتب- محمد مكاوي:
وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ما يجري في مدينة حلب السورية بأنه "مذبحة".
ودعا أبو الغيط، في كلمة له اليوم الثلاثاء في افتتاح اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بناء على طلب من دولة الكويت لبحث الاوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب السورية – حصل مصراوي على نسخة منها - إلى ضرورة العمل على تفادي وقوع أزمة إنسانية تفوق ما يجري حاليا من مجازر في مدينة حلب التي تتعرض لقصف بشع.
وتتعرض حلب، أكبر المدن السورية، لقصف جوي مكثف منذ أسبوعين بعد انتهاء وقف إطلاق النار في 19 سبتمبر الماضي. وقُصف مستشفى الطوارئ الرئيسي في أحياء حلب الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة السورية، للمرة الثالثة في أسبوع واحد، وفقا لناشطين.
وقال أبو الغيط "لا يمكن في هذا المُقام إلا أن نسمي الأشياء بأسمائها، ما يجري في هذه المدينة العريقة منذ انهيار ترتيبات الهدنة في التاسع عشر من شهر سبتمبر الماضي هو مذبحة بالمعنى الحرفي للكلمة"، داعيا إلى العمل بصورة عاجلة لإقرار وقف إطلاق النار في حلب وفي عموم سوريا من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للسكان المحاصرين خاصة بعد توقف مسار المُحادثات بين روسيا والولايات المتحدة.
وأضاف "علينا العمل من أجل تفادي وقوع أزمة إنسانية مروعة تفوق في ضراوتها ما جرى من مجازر".
وتابع أبو الغيط "إن ما يحدث في حلب تحت سمع وبصر العالم يُذكرنا جميعاً بأن الحل العسكري لن يحسم هذا الصراع، وأن أي طرفٍ يتصور إمكانية تحقيق الحسم العسكري واهمٌ ومخطئ في قراءته للموقف، ويتعين عليه مراجعة هذا التصور الذي لن يقود سوى لمزيد من سفك دماء السوريين دون جدوى حقيقية.
وقُتل المئات، بينهم أطفال، منذ بدء هجوم القوات الحكومية بهدف استعادة السيطرة عليها كامل حلب بعد هدنة استمرت نحو أسبوع.
ولا يزال 250 ألف شخص يعانون تحت وطأة الحصار شرقي مدينة حلب.
وقال "لا يخفى أن هناك أطرافا دولية و إقليمية متورطة في هذا الهجوم الوحشي على المدينة وينبغي أن تتحمل هذه الأطراف مسؤوليتها إزاء الخروقات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني التي ارتكبت خلال الأيام الماضية من قصف متعمد وممنهج للمستشفيات (آخرها قصف المستشفى الرئيسي في حلب بالأمس للمرة الثالثة في أسبوع واحد)".
وأشار إلى ما تشهده المدينة من قصف للمستشفيات الى فرض للحصار علي السكان واستهداف للمدنيين بشكل عشوائي وواسع النطاق .
وقال أبو الغيط إن "مسؤوليتنا التاريخية أمام الشعوب العربية تستلزم منّا جميعاً وقفةً حازمة ترفض ما يجري من قتل عشوائي وحصار وتجويع للمدنيين. ونُعلن من هنا كامل تضامننا مع الشعب السوري الذي يواجه واحدةً من أصعب المآسي في التاريخ العربي الحديث. ونسأل الله أن يُفرِّجَ عن الأُمة هذا الكرب في القريب".
فيديو قد يعجبك: