لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأطفال يدفعون مجددا ثمن النزاع السوري وعقوبات اوروبية جديدة على دمشق

06:50 م الخميس 27 أكتوبر 2016

عيادة ميدانية لاسعاف الجرحى في دوما التي تسيطر علي

بيروت (أ ف ب)
قتل 22 طفلا خلال الساعات الماضية في مناطق مختلفة من سوريا، في ضريبة جديدة يدفعها الاطفال في النزاع المستمر منذ ‏اكثر من خمس سنوات‎.‎

واتهمت فرنسا دمشق او موسكو بتنفيذ الغارة التي استهدفت الاربعاء مدرسة في إدلب، الامر الذي نفته روسيا. في ‏الوقت نفسه، اعلن الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات جديدة على سوريا تشمل عشرة من كبار المسؤولين احتجاجا على ‏‏''القمع العنيف الذي يمارس ضد المدنيين‎''.‎

وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) سانا عن ''ارتقاء ثلاثة اطفال شهداء واصابة 14 تلميذا بجروح جراء اعتداء ‏التنظيمات الارهابية بالقذائف على المدرسة الوطنية في حي الشهباء'' في مدينة حلب الواقع تحت سيطرة قوات النظام. كما ‏اشارت الى مقتل ''ثلاثة اشقاء واصابة شقيقهم الرابع بجروح جراء ''قذيفة صاروخية اطلقها ارهابيون على أحد المنازل'' في ‏حي الحمدانية في غرب حلب‎.‎

في ريف دمشق، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن قصف لقوات النظام على مدينة دوما، احد أبرز معاقل ‏الفصائل المعارضة، تسبب بمقتل تسعة مدنيين على الاقل بينهم طفل‎.‎

وياتي ذلك غداة غارات جوية لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية، استهدفت مدرسة ومحيطها في قرية حاس في محافظة ‏ادلب (شمال غرب)، وتسببت بمقتل 36 مدنيا بينهم 15 طفلا من التلاميذ، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري الخميس‎.‎

الا ان منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كانت تحدثت امس عن مقتل 22 طفلا في المدرسة‎.‎

وقال المدير العام للمنظمة الدولية أنتوني لايك في بيان ان هذه الضربة قد تكون ''الهجوم الأكثر دموية ضد مدرسة منذ ‏بداية الحرب‎''.‎

واضاف ''إنها مأساة، إنها فضيحة. وفي حال كان الهجوم متعمدا، فهذه جريمة حرب‎''.‎

وشاهد مراسل لفرانس برس زار قرية حاس الزراعية قاعات تدريس انهارت جدرانها واخرى دمر كل ما فيها، بالاضافة ‏الى تضرر البوابة الرئيسية للمدرسة المؤلفة من مبان عدة. واشار الى وجود حقائب مدرسية وكتب ومقاعد مبعثرة داخل ‏بعض القاعات‎.‎

ويسيطر ''جيش الفتح''، وابرز اركانه ''جبهة فتح الشام'' (جبهة النصرة سابقا)، على محافظة ادلب. وقال المرصد السوري ‏لحقوق الانسان ان القصف السوري والروسي على المحافظة أوقع 89 قتيلا و150 جريحا خلال سبعة أيام‎.‎

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الخميس في مؤتمر صحافي الخميس ''من المسؤول (عن قصف المدرسة)؟ في ‏كل الاحوال ليست المعارضة، ذلك أن القصف يستلزم طائرات. انهم السوريون، نظام بشار الاسد، او الروس‎''.‎

الا ان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا نفت الخميس ضلوع بلادها في الغارة‎.‎

وقالت ''روسيا الاتحادية لا علاقة لها بهذه المأساة الرهيبة''، مضيفة ان موسكو تطالب بفتح تحقيق فوري‎.‎

عقوبات جديدة‎
في بروكسل، فرض الاتحاد الأوروبي الخميس عقوبات إضافية على سوريا شملت عشرة من كبار المسؤولين في النظام متهمين ‏بالمشاركة في ''القمع العنيف الذي يمارس ضد المدنيين‎''.‎

وقال مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء الثماني والعشرين إن العقوبات تشمل ''ضباطا في الجيش وشخصيات ‏من الصف الأول مرتبطين بالنظام''، مؤكدا أن هذه العقوبات ترفع إلى 217 عدد المسؤولين السوريين الممنوعين من ‏الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي والذين تقرر تجميد أصولهم‎.‎

وكان 207 سوريين و69 مجموعة أو منظمة مستهدفين حتى الآن بمثل هذه التدابير التي تم تمديدها في 27 مايو الماضي لسنة ‏إضافية، أي حتى الاول من يونيو‎.‎

وتضاف هذه العقوبات ''الفردية'' إلى عقوبات اقتصادية قاسية يسري مفعولها أيضا حتى الأول من يونيو وتشمل حظرا ‏نفطيا وقيودا على الاستثمار أو على عمليات تصدير تقنيات يمكن استخدامها في النزاع، فضلا عن تجميد أصول المصرف ‏المركزي السوري داخل الاتحاد الأوروبي‎.‎

وستكشف الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي الجمعة هويات الشخصيات السورية العشر التي شملتها العقوبات‎.‎

ميدانيا، سيطرت قوات النظام السوري الخميس على مدينة صوران الاستراتيجية في محافظة حماة (وسط)، لتتمكن بذلك ‏من استعادة نحو نصف المناطق التي خسرتها جراء هجمات الفصائل الجهادية والمقاتلة في المنطقة منذ شهرين، وفق ما افاد ‏المرصد السوري لحقوق الانسان والاعلام الرسمي السوري‎.‎

وتشن الفصائل المقاتلة والجهادية على راسها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة) منذ ‏‏29 اغسطس هجوما في ريفي حماة الشمالي والشرقي تمكنت خلاله من السيطرة على اكثر من اربعين قرية وبلدة وتلة، وفق ‏المرصد‎.‎

على جبهة الصراع مع تنظيم الدولة الاسلامية، اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس ان العمليات العسكرية التي ‏تقوم بها تركيا في شمال سوريا ستتوسع الى مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية‎.‎

وقال اردوغان في خطاب بثه التلفزيون ''الآن نتقدم باتجاه الباب'' المدينة الواقعة في شمال سوريا. واضاف ''بعد ذلك ‏سنتقدم باتجاه منبج'' التي يسيطر عليها مقاتلون اكراد ''وباتجاه الرقة‎''.‎

واعلنت الولايات المتحدة الاربعاء ان الحملة العسكرية على الرقة ستبدأ خلال اسابيع قليلة. وكانت فرنسا شددت على ان ‏الهدف المقبل في الحرب على الجهاديين بعد الموصل العراقية، ستكون الرقة‎.‎

ويرجح ان يكون الهجوم ضد الرقة اكثر تعقيدا من الهجوم على الموصل، بسبب عدم وجود طرف قوي متحالف مع ‏التحالف الدولي على الارض قادر على إنجاز المهمة باستثناء قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من وحدات حماية الشعب ‏الكردية وفصائل اخرى عربية والتي لا تلقى إجماعا من الاطراف المعنية بالحرب على الجهاديين‎.‎

وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب ''ارهابية‎''.‎

وقال اردوغان انه أطلع نظيره الاميركي باراك اوباما على نواياه خلال اتصال هاتفي مساء الاربعاء مكررا معارضته مشاركة ‏حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري وذراعه المسلحة وحدات حماية الشعب في المعارك‎.‎

سياسيا، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية مساء الاربعاء ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف سيتوجه ‏الجمعة الى موسكو لعقد اجتماع مع نظيريه الروسي والسوري حول الوضع في سوريا.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان