إعلان

بين القلق والفرح في أول انتخابات تشريعية.. تونس تبدأ مخاض ثورتها

01:31 م الإثنين 27 أكتوبر 2014

انتخابات المجلس التشريعى التونسى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

روح التغيير التي بدأتها تونس منذ ثلاث سنوات، كأول هبة لرياح الثورة في الوطن العربي، تكملها الآن بأول انتخابات للمجلس التشريعي، التي تشارك فيها 1300 قائمة حزبية وائتلافية ومستقلة على 217 مقعد في مجلس الشعب.

تلك الحماسة التي انطلقت بها تونس في صنع المستقبل هي ذاته التي شعرت بها ''سارة عرفاوي'' مستقبلة بطاقتها كأحد الرقباء بلجان التصويت قائلة ''فلنشارك في صنع المستقبل''، ذلك التحمس الذي أحدث صدى بالداخل والخارج لبرلمان سيظل طيلة خمس سنوات قادمة.

بينما كانت على العكس قليلًا ''آية اسماعيل''، طالبة، والتي لم يسعها سنها لتشارك في الانتخابات، إلا أنها شعرت بالقلق المسبق من النتيجة ''متحمسة ومتوترة''، فقد ارتأت أن الانتخابات ليست هي المفتاح الوحيد للتطور ''لسة المشوار طويل''، ودّت ''آية'' لو وصلت للسن المسموح به للمشاركة لتثبت وطنيتها بالمجتمع ''لو كنت بالسن، هصحى الفجر وأروح لمكتب الاقتراع، دا حقي وواجبي''، ولكانت انتخبت التيار الديمقراطي ''معندوش قاعدة شعبية كبيرة، لكن القيادات عرفناها وفية للثورة''.

تحكي ''آية'' أن تلك الانتخابات هي الثانية بعد تصويت تونس بانتخابات المجلس المؤقت عام 2011، الحالة التي عليها أهل البلاد وقتها كانت أكثر حماس من الآن ''الإقبال كان أكثر، وكان فيه اجماع إن حزب النهضة رابح''، ترى أن تلك الفرحة قلّت الآن ''يمكن لأن الناس حست إن الانتخابات مش الحل السحري''، ولكنها تشعر أن الناس عاكفة على تصليح خطأ الثلاث سنوات الماضية.

استقبلت ''سارة'' يومها بفرحة تسع الكون كونها تأخذ حظها من المشاركة في مستقبل بلدها تتغنى ب''واللي ماسكين ع المبادئ فرحانين واللي شايلين شوق لفكرة فرحانين.. واللي حاملين هم بكرة فرحانين''، 36 ساعة قضتها بلجنة الاقتراع، من وقت لآخر تضع صورة على حسابها الشخصي بأشخاص متنوعة تصوت، منهم المنتقبة والزوجة القادمة بأطفالها ''أولادها جريوا بالقاعة وكل واحد منهم يقولها يحب ينتخب مين''، فيما انتخبت ''سارة'' حزب المؤتمر.

انقلبت حالة الفرح قليلًا مع بيان أولى نتائج الفرز التي تتجه إلى حزب ''نداء تونس'' العلماني، حيث ترى ''آية'' أنها من المحسوبين على نظام بن علي، أما ''سارة'' التي وضعتها بمشاركة بوسط الأحداث ''كنا فرحانين بالانتخابات''، ولكن مع ظهور أولى النتائج انعكست تلك الحالة ''بعد النتيجة جزء فرحان وجزء حزين''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان