تصريح منسوب لرفسنجاني باستخدام نظام الأسد الكيماوي يثير ضجة بإيران
طهران – (الأناضول):
لا زال الجدل مستمرًا في وسائل الإعلام الإيرانية حول تسجيل صوتي منسوب للرئيس الإيراني السابق، ''هاشمي رفسنجاني''، يقول فيه، خلال أحد الاجتماعات، إن الشعب السوري تعرض لهجوم كيمياوي من قبل الحكومة السورية، رغم نفي مدير العلاقات العامة في مجلس تشخيص مصلحة النظام، ''رضا سليماني''، والناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ''مرضية أفخم''، صحة التسجيل الصوتي.
وأعلن ممثل مجلس الخبراء في أصفهان، ''آية الله سيد يوسف طبطبائي نجاد''، أن التسجيل مزيف ولا يعود لرفسنجاني، موضحًا أنه تحدث شخصيًّا مع الرئيس السابق، الذي أعرب عن انزعاجه الشديد من الادعاءات الصادرة بحقه، وقال إن أي عاقل لا يصدق أنه من الممكن أن يصرح تصريحًا من هذا القبيل.
من جانبه قال النائب عن مدينة طهران، ''علي متحري''، إنه شاهد تسجيلًا مصورًا للاجتماع المذكور، مضيفًا: ''حتى وإن نفت مديرية العلاقات العامة في مجلس تشخيص مصلحة النظام الادعاءات المذكورة فالتسجيل موجود. هاشمي أدلى بتلك التصريحات، وهذا رأيه الشخصي''.
واعتبر ''متحري'' أن وجهات نظر ''رفسنجاني'' لا تعني دعمه للحملة العسكرية الأميركية على سوريا، مشيرًا إلى أن ''رفسنجاني'' ربما يكون متخوفًا من أن الحكومة السورية شنت هجومًا على شعبها بالأسلحة الكيمياوية، ولذلك يرى من المفيد أن لا تقدم إيران المزيد من الدعم للحكومة السورية.
بدوره، ندد النائب عن مدينة طهران، ''علي رضا زاكاني''، في كلمة بالبرلمان الإيراني، بتصريحات ''رفسنجاني'' الواردة في التسجيل الصوتي، معتبرًا أنها ''مثيرة للدهشة، وخاطئة وخطيرة''، ودعا رفسنجاني إلى نفي الادعاءات بنفسه، وطلب من وزارة الاستخبارات الإيرانية إلى التحقيق في القضية وإبلاغ الشعب بالنتائج.
فيديو قد يعجبك: