أمريكا تقدم أدلة استخباراتية على استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية
واشنطن - (د ب أ):
حددت الولايات المتحدة اليوم الجمعة موقفها بشان مسألة القيام بعمل ضد النظام السوري بعد الهجوم الأخير بالأسلحة الكيميائية الأسبوع الماضي والذي قالت انه قتل 429ر1 شخصا بينهم 426 طفلا.
وأكد أوباما أنه لم يتخذ بعد قرارا نهائيا حول ماهية العمل الذي ستنفذه الولايات المتحدة، مؤكداً أنه لا يخطط لتدخل عسكري طويل الأمد.
وقال أوباما، "نحن نفكر في القيام بعمل محدود يساعدنا في التاكيد على أنه ليست سورية وحدها وإنما آخرون في أنحاء العالم سيدركون ان المجتمع الدولي يهتم باستمرار حظر استخدام الأسلحة الكيميائية".
وأشار تقرير علني للمخابرات الأمريكية صدر اليوم الجمعة أن "مجموعة كبيرة من المصادر المستقلة" كشفت أن نظام الأسد شن هجوما بالأسلحة الكيميائية في ضواحي دمشق في 21 أغسطس الجاري.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إنه بصدور التقرير تبين أن الاستخبارات الأمريكية لديها أدلة واضحة على أن الحكومة السورية أعدت وشنت الهجوم.
وتابع كيري، "نعلم أنه قبل الهجوم بثلاثة أيام، كان العاملون في مجال الأسلحة الكيميائية التابعون للنظام السوري على الأرض، في المنطقة، يقومون باستعدادات.. ونعلم أن عناصر النظام السوري أعدوا للهجوم عن طريق وضع الأقنعة الواقية من الغازات وأخذ الاحتياطات المرتبطة بالأسلحة الكيميائية".
وأوضح كيري أن الولايات المتحدة تعرف "من أين أطلقت الصواريخ وموعد إطلاقها.. نعرف أين سقطت وموعد سقوطها".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن "التاريخ سيحكم علينا جميعا بقسوة غير عادية إذا قمنا بغض الطرف عن الاستخدام الوحشي من الديكتاتور لأسلحة الدمار الشامل رغم كل التحذيرات وضد كل فهم مشترك للياقة".
وأوضح تقرير المخابرات أنه لا يمكن للمعارضة السورية تنفيذ هذا الهجوم وأن الحكومة كانت المصدر الوحيد الذي يمكنه أن يفعل ذلك. وأشارت إلى أن إحباط الحكومة لعدم قدرتها على إخلاء أحياء المعارضة قد ساهم على الأرجح في الهجوم.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية للصحفيين إنه قد يكون الهدف من الهجوم إخلاء تحصينات المعارضة حول العاصمة في الوقت الذي حاول فيه الأسد تحويل الانتباه العسكري نحو مدينة حلب.
وواصل الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند كذلك دعوته إلى تدخل دولي ضد سورية فيما واصلت الولايات المتحدة جهودها لتشكيل تحالف دولي.
وقال أولاند في تصريحات لصحيفة "لو موند" الفرنسية :"إذا لم يكن مجلس الأمن قادرا على التصرف فسيتم تشكيل تحالف" قائلا إن "كافة الخيارات مطروحة على الطاولة"وإنه ينبغي ألا يظل الأسد " بلا عقاب".
ودعا أولاند إلى القيام بعمل دولي ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد حتى إذا كان ذلك بدون تفويض من الأمم المتحدة.
فيديو قد يعجبك: