السعودية تسلح الجيش السوري الحر.. فهل دخلت الرياض على خط النار بدمشق؟
كتب - احمد جبريل:
قبيل اندلاع الثورة السورية في مارس من العام الماضي 2011 ، كانت العلاقة بين الرياض ودمشق، تتسم بالكثير من الشد والجذب في الكثير من الملفات الاقليمية ومنها الوضع في العراق، ولبنان خاصة فيما تعلق باتفاق الطائف في التسعينيات وكذلك دعم السعودية للرابع عشرمن اذار وسعد الحريري مقابل دعم سوريا لكتلة الثامن من اذار وحلفائهم ''حزب الله وحركة املط.
وجاءت الثورة السورية، لتضع السعودية في واجهة الدول التي أعربت عن رفضها لتعامل نظام بشار الأسد مع المتظاهرين، ويبدو أن الأمر تطور كي تقوم الرياض بدور آخر اكثر في ''الأزمة السورية''.
فوفقا لمصدر دبلوماسي عربي الذي قال في تصريحات خاصة لوكالة ''فرانس برس'' السبت الماضي عن ''تحرك معدات عسكرية سعودية الى الاردن لتسليح الجيش السوري الحر'' الذي انشقت عناصره عن الجيش النظامي السوري.، فأن ذلك يوحي بدخول علاقة الرياض - دمشق على ''خط النار'' والمواجهة بالوكالة، كما هو الحال مع دخول ايران وحزب الله لمساعدة نظم الأسد ضد المتظاهرين والجيش السوري الحر بحسب منظمات حقوقية سورية.
وأضاف المصدر الدبلوماسي للوكالة ان ''التفاصيل المتعلقة بهذه العملية ستعلن في وقت لاحق''.
يذكر أن السعودية، وهي من ابرز المنتقدين لقمع المحتجين على النظام في سوريا، كانت اعلنت الاربعاء الماضي اغلاق سفارتها في دمشق وسحب جميع الدبلوماسيين بعدما كانت استدعت سفيرها من هناك في أوت الفائت.
وكان وزير الخارجية الامير سعود الفيصل اعلن قبل اسبوعين مجددا تأييده تسليح المعارضين السوريين لان ''هذا حقهم للدفاع عن انفسهم''.
وقال في هذا الشان ان ''رغبة السوريين في التسلح دفاعا عن انفسهم حق لهم. لقد استخدمت اسلحة في دك المنازل تستخدم في حرب مع الاعداء''.
يذكر ان الفيصل كان اعتبر خلال لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون على هامش المؤتمر الدولي حول سوريا في تونس في 24 فبراير الماضي، ان تسليح المعارضة ''فكرة ممتازة لانهم بحاجة الى توفير الحماية لانفسهم''.
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بحث مع ملك الاردن عبد الله الثاني الاثنين الماضي في الرياض ''تطورات الاوضاع في سوريا'' مع التاكيد على ''ضرورة أيجاد مخرج للازمة السورية في اطار الاجماع العربي''.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فان قمع الاحتجاجات في سوريا أسفر عن سقوط تسعة الاف قتيل على الاقل، منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد النظام في مارس 2011.
لكن الكثير من المراقبين يتخوفون من تلك الخطوة السعودية وامكانية أن تؤدي الى حرب ذاث صبغة طائفية ؛ خاصة وأن النظام السعودي ''السني''، قد يستثير حفيظة الانظمة والحركات التابعة لايران وسوريا ''ذات المذهب الشيعي''، وهو ما قد يدفع المنطقة الى هاوية صراعات طائفية قد تودي الى حرب اقيلمية لا يعرف عقباها.
اقرأ أيضا:
18قتيلا في سوريا الثلاثاء ومجلس الامن يبحث في مشروع اعلان رئاسي لوقف النار
فيديو قد يعجبك: