السفير السعودي: مبارك لم يسافر لتبوك نهائياً بعد التنحي

كتب- أحمد القاضي:
أكد السفير أحمد القطان ان السعودية ليست منزعجه من محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك ، مشيرا الي أن اللقاءات التي عقدت بين ملوك السعودية والقيادات في الحكومة المصرية لم تتطرق من قريب او من بعيد الي العفو عن مبارك اطلاقا .

وشدد القطان خلال حواره مع الاعلامي معتز الدمرداش مقدم برنامج "مصر الجديدة" علي قناة "الحياة 2 " أن مبارك لم يزر السعودية ابدا بعد تنحي مبارك عن الحكم ، واوضح القطان ان علاقة السعودية انتهت بمبارك منذ يوم 11 فبراير وبدأت بعلاقة جديدة مع المجلس العسكري والحكومة الجديدة .

وأضاف القطان علي ان المملكة العربية السعودية غير منزعجه تماما من الثورات في البلاد العربية لأن السعودية بلد مستقرة ولا تخشي اي تهديدات ، واشار أنه ليس هناك اي سعودي يتدخل في الشئون الداخلية المصرية .

وأوضح القطان ان المملكة لن تسحب العمالة المصرية في السعودية ، ولن تكون ورقة ضغط ابدا علي الحكومة المصرية ، مضيفا ان المملكة تسعي لاستقرار مصر لان استقرار مصر من استقرار المملكة ، مضيفا ان العرب بدون مصر كسفينه بدون ربان.

وأكد ان استقبال المملكة العرية السعودية لعمرو موسي تم من قبيل البروتوكول الرسمي لكونه أمين عام سابق لجامعة الدول العربية .

وحول دعم السعودية للاتجاه السلفي في مصر ورفع علم المملكة في ميدان التحرير الجمعة الماضية، رد السفير أن هذا الكلام هدفه الوقيعة بين الشعبين السعودي والمصري، واستنكر ما كتبه عدد من الإعلاميين والكتاب العرب وذكر إنه هذا الكلام لم يحدث على الإطلاق لأن المملكة ساعدت ولا تزال تقوى من الجانب المصري، وهذه التصرفات لا تصدر عن قيادة حكيمة ورشيدة والتي هدفها استقرار مصر على طول الخط، وسأل كيف حولت 4 مليارات دولار إلى مصر.. وتابع: "هل البنوك لا تعلم؟!، هل لا تعلم السلطات في مصر؟!.

ونفى القطان، ما يثار حول مخاوف المملكة من أي توجه أو وصول أي شخصية للحكم في مصر، قائلاً: "نحن لا يهمنا ذلك، نحن نتعامل مع أي رئيس أو سلطة مصرية"، وحول دوره في دفع الاستثمارات السعودية في مصر، أجاب أنه تدخل شخصياً وساهم في حل العديد من المشكلات التي واجهت المستثمرين السعوديين وشجعهم على ذلك، وقال إن هناك اجتماعات جمعته بين مسئولين في وزارة التجارة المصرية لبحث الاستثمارات بين القاهرة والرياض وهو ما سيتم بحثه بشكل موسع في مؤتمر مشترك في مدينة جدة.

وأكد أن الشعب المصري يجب أن يثق في سلطته الشرعية الآن، ويجب أن يتنبه إلى محاولات الوقيعة بين الشعبين، داعياً إلى مواصلة عجلة الانتاج ودفع حركة العمل إلى الأمام.

ونفى القطان، أي اتجاه لنية المملكة الاستغناء عن أي عمالة مصرية، قائلاً: أن هناك مؤسسات وشركات يجب أن تلزم بنسبة من العمالة السعودية، وفقاً للقانون هناك، مؤكداً لن يضار أي عامل مصري من هذا القرار، وإنما المضار هو صاحب المؤسسة السعودي، وبالنسبة للعمالة الفردية فأن الأمر لن يطبق عليهم، وحول تأشيرات الحج والعمرة إلى المملكة، أوضح السفير أن الأعداد تصل إلى 5 أو 6 آلاف يومياً، لافتاً إلى أنه أكبر عدد من سفارات العالم كله.

وقال إن السعودية لا تنزعج من التقارب المصري – الإيراني لأن المملكة نفسها تتمتع بعلاقات سيادية كاملة بينها وبين طهران، موضحاً أنها لن تقبل بأي عبث بأرض المملكة أو الخليج، كما أن السعودية لن تتدخل في أي أعمال سيادية مصرية.

اقرأ أيضا:

سوزان وخديجة وهايدي تناولن ''الإفطار الأخير'' مع مبارك